SWED24: نشرت صحيفة أفتونبلادت السويدية تقريراً عن مشهد غير مألوف في مدينة سديروت الإسرائيلية، حيث يتجمّع السكان على التلال المطلة على غزة لمشاهدة القصف. المثير في الأمر أن أطفالاً يتناوبون على استخدام المناظير مقابل دفع خمسة شواقل لمتابعة ما يصفونه بـ”الحرب الحقيقية”.
من بين هؤلاء الأطفال، كان الفتى أوز البالغ من العمر 12 عاماً، الذي دفع مقابل النظر عبر المنظار نحو غزة. والدته إنبال قالت للصحيفة: “إنها المرة الأولى التي أحضر فيها أولادي إلى هنا. كانوا صغاراً جداً في السابق لفهم ما يحدث”.
بين الحرب والفضول
التقرير أورد أيضاً شهادات لجنود ومدنيين حضروا إلى المكان. أحد الجنود العائدين من غزة أشار عبر المنظار إلى موقع فقد فيه صديقه خلال المعارك، مضيفًا أنه كتب عبارة “لا تلمس” على منزل كان مملوكًا لأحد قادة حماس، مؤكداً أنه ينوي العيش فيه مستقبلاً.
إلى جانبهم، قالت ليلاك موسيس، وهي من سكان المنطقة:”جئت لأرى إن كانت الحرب قد انتهت حتى يعود إخوتنا إلى بيوتهم. لكن القصف ما زال مستمرًا. آمل أن يتوقف خلال الساعات المقبلة”.
جدل سياسي ومصير مجهول
التقرير أشار كذلك إلى أن الأجواء مشحونة بالتناقض: البعض يأمل في وقف العمليات العسكرية قريبًا، فيما يعبّر آخرون عن رغبتهم في سيطرة إسرائيل الكاملة على غزة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان حركة حماس استعدادها للإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل تنفيذ خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في حين عبّر كثيرون عن شكوكهم بجدية هذا الإعلان.
وأصافت موسيس في تعليقها للصحيفة، قائلة:: “لا نثق بحماس، فهي منظمة إرهابية. لكن إن نجح ترامب في إطلاق سراح الرهائن، فلا مانع عندي أن يحصل على جائزة نوبل.”
وبين مشاهد الأطفال الذين يتعاملون مع الحرب كأنها عرض يمكن مشاهدته عبر منظار، وتناقض المواقف بين المدنيين والجنود، يبقى مستقبل غزة والحرب معلقًا بين المفاوضات والتصعيد.

