SWED24: يُقدّر عدد المصابين في السويد باضطراب الدرماتيلومانيا، أو ما يُعرف بـ“اضطراب نزع الجلد القهري”، بنحو 136 ألف شخص إلا أن كثيرين منهم لا يدركون أنهم مصابون بهذا الاضطراب النفسي الذي يندرج ضمن فئة الوسواس القهري واضطراباته المشابهة.
الدرماتيلومانيا، أو ما يُعرف أيضاً بـ Skin Picking Disorder، هو سلوك قهري يتمثل في قيام الشخص بجرح أو خدش جلده بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تقرحات أو التهابات مزمنة.
تقول ميا أسبلوند، المعالجة النفسية المتخصصة في الاضطرابات القهرية، لصحيفة Svenska Dagbladet: “الفرق بين العادات الشائعة، مثل العبث بالبشرة أو قضم الأظافر، وبين الدرماتيلومانيا، هو أن هذا السلوك في الحالة المرضية يؤدي إلى ضرر جسدي ومعاناة نفسية تؤثر على الحياة اليومية”.
سلوك يستمر لساعات
غالباً ما يبدأ السلوك بملامسة الجلد حول الأظافر أو الوجه أو الذراعين، لكنه قد يتطور إلى عادة تستغرق ساعات يومياً.
وتضيف أسبلوند: “كثيرون يشعرون بالخجل لأنهم لا يستطيعون التوقف. بعضهم يحاول إخفاء الجروح بالملابس أو المكياج، ما يزيد من العزلة النفسية والاجتماعية”.
وفقاً لجمعية الوسواس القهري السويدية (OCD-förbundet)، تشير الدراسات إلى عوامل وراثية في نشوء الاضطراب، إذ يظهر بنسبة أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من وسواس قهري أو لديهم تاريخ عائلي مشابه. كما أن 75٪ من المصابين نساء.
العلاج: السلوك المعرفي بدل الدواء
حتى الآن، لا توجد أدوية محددة لعلاج الدرماتيلومانيا. ويُعالج الاضطراب عادةً عبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يهدف إلى تغيير أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالقلق والتحكم الذاتي.
وتوصي خدمة الصحة السويدية 1177، قائلة: “على من يعاني من سلوك قهري يؤثر على حياته اليومية أن يتواصل مع مركز الرعاية الصحية أو عيادة الطب النفسي، للحصول على المساعدة والعلاج في الوقت المناسب”.

