SWED24: انتهت واحدة من النزاعات الغذائية داخل أوروبا بعد أن اضطرت تركيا للتراجع عن مطلبها بفرض قواعد أوروبية موحّدة لإعداد “الكباب döner”، وهو ما كان من شأنه أن يلحق أضراراً كبيرة بصناعة الكباب الألمانية.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فقد سعت السلطات التركية طوال ثلاث سنوات للحصول على اعتراف بالكباب كـ”طبق وطني تركي” يقتضي التزام دول الاتحاد الأوروبي بقواعد محددة في طرق تحضيره. وتشمل هذه القواعد نوع اللحوم المسموح بها، وأعمار الذبائح، وحتى نوع السكاكين المستخدمة في تقطيع اللحم.
لكن مسؤولين ألمان تصدوا بقوة لهذا المطلب، مؤكدين أن الكباب أصبح جزءًا من المطبخ الوطني الألماني بفضل انتشاره الواسع بين السكان والمهاجرين على حد سواء.
وتُظهر الإحصاءات أن ألمانيا، التي يعيش فيها أكثر من 1.5 مليون مواطن تركي، تنتج نحو 400 طن من الكباب يوميًا عبر صناعة يعمل فيها حوالي 60 ألف شخص.
ولو كانت القواعد التركية قد فُرضت، لكان ذلك قد منع استخدام لحم العجل والديك الرومي، المكوّنَين الشائعَين في النسخة الألمانية من الكباب، التي عادة ما تُقدّم في خبز رقيق مع خضروات متنوعة مثل الملفوف الأحمر والمخللات والبصل الأحمر، وتُضاف إليها أنواع مختلفة من الصلصات.
الجدير بالذكر أن النزاعات الغذائية ليست جديدة في الاتحاد الأوروبي؛ ففي عام 2002 نجحت اليونان في الحصول على اعتراف حصري باسم “الجبنة الفيتا”، ما أثار حينها استياءً واسعًا في دول أوروبية أخرى كانت تُنتج الجبن نفسه.

