SWED24: في تطور مفاجئ، أُلغيت رحلة جوية كانت مقررة، الثلاثاء، من مطار أرلاندا في ستوكهولم، كانت مخصصة لترحيل عدد من المواطنين الصوماليين قسراً إلى بلادهم، وفق ما كشفت صحيفة Dagens Nyheter (DN).
وكان من المفترض أن تقل الطائرة، التي تم حجزها خصيصاً لهذا الغرض، ما لا يقل عن 20 شخصاً من حاملي الجنسية الصومالية.
وذكرت مصادر للصحيفة أن السلطات السويدية نقلت بعض المرحّلين إلى مركز احتجاز خاص الأسبوع الماضي استعداداً للرحلة، لكن تم إيقاف العملية قبل ساعات فقط من موعد الإقلاع.
وقال المحامي كيفن ميلين، الممثل القانوني لأحد المرحلين: “علمت من موكلي أن الرحلة ألغيت، لكننا لم نتلقَ أي تفسير رسمي للسبب”.
خلفية سياسية حساسة
بحسب مصادر مطلعة، جاء قرار الإلغاء بعد الجدل الذي أثاره تحقيق بثّته إذاعة Ekot، كشف أن جزءًا من أموال المساعدات السويدية المقدمة إلى الصومال تم توجيهها نحو مشاريع قريبة من رئيس الوزراء الصومالي، مقابل موافقة بلاده على استقبال المرحلين قسراً.
أثار التقرير موجة من الانتقادات داخل السويد، كما أثار استياءً في مقديشو، حيث وصفت مصادر حكومية في الصومال الموقف بأنه “حساس للغاية”، الأمر الذي جعل المضي في عملية الترحيل “سياسياً غير مناسب في الوقت الراهن”.
الشرطة تؤكد الإلغاء وتلتزم الصمت
الشرطة السويدية أكدت إلغاء الرحلة، لكنها امتنعت عن توضيح الأسباب وراء القرار.
وقال المتحدث باسم الشرطة ماتِّياس روتيغورد لصحيفة Aftonbladet: “هناك قضايا حالية تتعلق بعمليات ترحيل إلى الصومال لم يتم تنفيذها حتى الآن. لا يمكننا في الوقت الحالي الخوض في أسباب ذلك، لكننا نواصل العمل من أجل تنفيذها في وقت لاحق”.
من جانبها، لم تُصدر وزارة الهجرة ولا وزارة التعاون الدولي والمساعدات أي تعليق رسمي حتى الآن.
ويأتي هذا القرار وسط جدل متزايد في السويد حول سياسات الترحيل القسري، خاصة إلى مناطق تشهد اضطرابات أمنية أو سياسية، ما يثير تساؤلات حول التوازن بين الالتزامات القانونية للدولة واعتبارات حقوق الإنسان.

