SWED24: بدأ مستخدمو إنستغرام في السويد هذا الأسبوع بملاحظة ظهور ميزة جديدة فوق رسائلهم المباشرة (DMs)، وهي خاصية “الخريطة الحية” التي أثارت منذ الإعلان عنها نقاشات واسعة حول العالم بسبب مخاوف مرتبطة بالخصوصية والأمان.
وتتيح الخاصية الجديدة للمستخدمين مشاركة موقعهم الجغرافي في الوقت الفعلي، ليكون مرئياً لأصدقائهم أو لقائمة “الأصدقاء المقربين”، أو حتى لجميع المتابعين في حال كان الحساب عاماً. ومع ذلك، فإن الإعداد الافتراضي للميزة هو الإيقاف، ما يعني أن الموقع لا يظهر إلا إذا فعّل المستخدم الخاصية بنفسه.
ورغم ذلك، يستطيع أي شخص رؤية مواقع أصدقائه إذا كانوا قد اختاروا تفعيل الميزة على حساباتهم.
ردود فعل متباينة
الميزة، التي أعلن عنها إنستغرام العام الماضي، تسببت في جدل عالمي. ففي حين يرى البعض أنها وسيلة سهلة لمعرفة مكان الأصدقاء والتواصل معهم بشكل أسرع، فإن آخرين يعبرون عن قلقهم من المخاطر الأمنية المحتملة، مثل التتبع غير المرغوب فيه أو انتهاك الخصوصية.
في السويد، ظهرت التحذيرات سريعاً. فقد أوضحت سوزان ستراند، أستاذة علم الجريمة، أن الخاصية “قد تُستخدم لأغراض خطيرة، مثل قيام شخص مهووس بتتبع ضحيته”.
مقارنة مع سناب شات
تأتي هذه الخطوة بعد أن سبق سناب شات إلى إطلاق ميزة مشابهة قبل سنوات، تعرض مواقع المستخدمين على خريطة تفاعلية، بل وتتيح عبر نسخة مدفوعة معرفة تحركات الأشخاص خلال الـ 24 ساعة الماضية. هذه الميزة واجهت انتقادات واسعة لما قد تسببه من مخاطر تتعلق بالملاحقة والتجسس.
من جانبهم، يؤكد خبراء التكنولوجيا أن الوعي واليقظة عنصران أساسيان في استخدام الخريطة الجديدة بأمان، مشيرين إلى أن إنستغرام منح المستخدمين حرية التحكم فيمن يمكنه رؤية موقعهم، ما قد يخفف من المخاطر المحتملة.

