SWED24: تتزايد المؤشرات على اقتراب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية في مصر، بحسب ما أفادت به عدة وسائل إعلام دولية نقلًا عن مصادر مطلعة.
ووفقاً لما ذكره الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد عبر منصة X، فإن الطرفين “قريبان جدًا من التوصل إلى اتفاق” يشمل الإفراج عن رهائن وإنهاء الحرب الدائرة في غزة، مشيراً إلى أن البيت الأبيض متفائل للغاية ويتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق في نهاية الأسبوع.
وأضافت صحيفة هآرتس أن المفاوضات حققت “تقدماً ملموساً”، فيما وصفت مصادر لصحيفة جيروزاليم بوست الأجواء بأنها تجاوزت حدود التفاؤل إلى ما يمكن تسميته بـ”الاقتراب الجدي من التوقيع”.
تفاصيل الاتفاق المحتمل
وبحسب التقارير، يتضمن الاتفاق تبادلاً للأسرى، حيث قد تطلق إسرائيل سراح 1,950 أسيراً فلسطينياً مقابل 48 رهينة لدى حركة حماس، يُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.
وأكدت المصادر أن الأمر لم يعد يتعلق بما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق، بل بـ”موعد إعلانه رسمياً”.
مشاركة أمريكية ومصرية فعالة
تجري المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة بحضور وفود من إسرائيل وحماس، إلى جانب مشاركين أمريكيين يشرفون على سير المحادثات.
وخلال اليوم الثالث من المفاوضات، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن أمله في أن تُكلل الجهود بالنجاح، داعيًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحضور في حال توقيع الاتفاق.
وقال السيسي: “نقدر كل ما تبذلونه من جهود لتحقيق السلام، وسيكون أمراً رائعاً إذا تم التوصل إلى اتفاق وكنتم حاضرين لحظة توقيعه”.
وأضاف: “إننا، بعون الله، إذا توصلنا إلى اتفاق، فإنني أدعو الرئيس ترامب لحضور مراسم التوقيع هنا في مصر”.
ويُنظر إلى هذه المفاوضات كأحد أهم الجهود الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب في غزة، إذ تمثل الفرصة الأخيرة لحماس لتأمين صفقة تبادل الأسرى قبل أي تصعيد جديد، فيما تسعى إسرائيل إلى إغلاق الملف الإنساني قبل أي تحرك عسكري جديد في القطاع.

