SWED24: تصاعدت الانتقادات في الأوساط السياسية السويدية بعد تصريحات أطلقها النائب عن حزب (SD)، ريشارد جومشوف، ضد عضو البرلمان عن حزب اليسار، دانيال ريازات، حيث عبّر عن “أمله” بأن يغادر الأخير البلاد ويعود “إلى موطنه”، في تعليق اعتُبر على نطاق واسع عنصرياً وغير مقبول.
وكتب جومشوف على منصة “إكس” تعليقتً على قرار ريازات بالاستقالة من اللجنة التنفيذية لحزب اليسار، قائلاً: “قرأت أن دانيال ريازات ترك اللجنة التنفيذية لحزب اليسار. هل يمكننا أن نأمل أن يغادر السويد أيضاً ويعود إلى وطنه؟”
الرد على هذه التصريحات لم يتأخر، إذ وصف ريازات الكلام بأنه “عنصري بشكل واضح”، وطالب برد رسمي من أعلى سلطات الدولة.
وقال في تصريح لـ TV4: “هذا أمر غير مقبول. لا يمكن لأحد أن يطالب برحيل عضو منتخب في البرلمان السويدي لمجرد أصوله. هذا تصريح عنصري بامتياز، ويعكس الجوهر الأيديولوجي لحزب SD. أتوقع من رئيس البرلمان ورئيس الوزراء التدخل الفوري”.
من جانبه، أعرب سامويل غونزاليس ويستلينغ، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار، عن دعمه الكامل لريازات، وأبلغ رئيس البرلمان وجميع رؤساء الكتل البرلمانية بأن تصرف جومشوف غير مقبول، وفق ما أفادت به صحيفة “سفينسكا داغبلادت”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها جومشوف تصريحات من هذا النوع تجاه ريازات. ففي العام الماضي، كتب منشوراً مشابهاً على “إكس” قال فيه إن الأخير “يشكل وصمة عار للجالية الإيرانية”.
وقد أرسل ويستلينغ حينها أيضاً رسائل احتجاج لرئاسة البرلمان والأحزاب الأخرى، مطالباً بإجراءات رادعة ضد مثل هذه الخطابات التي تقوّض القيم الديمقراطية.
وفي وقت لا تزال فيه رئاسة الحكومة ورئاسة البرلمان تلتزمان الصمت، تزداد الدعوات لاتخاذ موقف واضح تجاه التصريحات التي تهدد بانزلاق الخطاب السياسي في السويد إلى منحدرات الكراهية والتمييز.