SWED24: وجه الادعاء العام السويدي اتهامات إلى خمسة أشخاص، ثلاث رجال وامرأتين بارتكاب جرائم اغتصاب جسيمة وجرائم جنسية أخرى ضد أربعة بالغين من ذوي الإعاقات الذهنية، وفق ما أعلنت النيابة العامة السويدية اليوم الثلاثاء.
وتشمل القضية أيضاً جرائم احتيال مالي مرتبطة بما يُعرف بـ”الاحتيال العاطفي” أو romansbedrägerier.
وأوضحت النيابة أن الجرائم وقعت في المقام الأول عبر شبكة الإنترنت، حيث تمكن المتهمون بطرق مختلفة من إقناع الضحايا بتنفيذ افعال جنسية على أنفسهم. وأكدت التحقيقات أن الهدف لم يكن إشباع رغبات المتهمين الجنسية فحسب، بل ارتبط أيضاً باستغلال مالي ونفسي ممنهج.
وقالت المدعية العامة لينا بولين في بيان رسمي: “لقد صنّفت عدداً من هذه الجرائم كجرائم جسيمة، نظراً لتعدد الجناة والطابع المنهجي للاعتداءات، التي مثلت انتهاكاً خطيراً لسلامة الضحايا الجسدية والنفسية. كما تضمنت العديد من الأفعال عناصر مهينة ومذلة”.
ضحايا في وضع هش
وأشارت المدعية إلى أن الضحايا كانوا في وضع ضعيف للغاية بسبب إعاقاتهم الذهنية، ما جعلهم عرضة للتلاعب والاستغلال. وتُظهر الأدلة أن المتهمين استغلوا هذا الضعف لتأسيس علاقة ثقة زائفة قبل تنفيذ الجرائم.
كما شملت القضية جرائم احتيال متعددة، حيث تمكن المتهمون من الحصول على مبالغ مالية متفاوتة من الضحايا، تراوحت بين بضعة آلاف كرونة سويدية إلى أكثر من مليون كرونة. وتندرج هذه الجرائم ضمن ما يُعرف بالاحتيال الرومانسي، إذ يُستدرج الضحايا عاطفيًا قبل سرقة أموالهم.
القضية، التي وُصفت بأنها من أكثر قضايا الجرائم الجنسية عبر الإنترنت تعقيدًا في السويد خلال العام الحالي، ستُعرض قريبًا أمام المحكمة، فيما يواجه المتهمون احتمال صدور أحكام بالسجن لسنوات طويلة في حال إدانتهم.

