SWED 24: قدم رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه استقالته رسميًا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، صباح اليوم الخميس، بعد تصويت تاريخي بحجب الثقة عن حكومته.
ويرى مراقبون، أن هذه الاستقالة تُدخل البلاد في أزمة سياسية عميقة قد تعرقل استقرار الحكومة وإقرار ميزانية عام 2025.
ولم يستمر بارنييه سوى ثلاثة أشهر في منصب رئيس الوزراء، ليصبح بذلك أقصر رؤساء الوزراء ولاية في تاريخ فرنسا الحديث. وقدم استقالته للرئيس ماكرون في قصر الإليزيه بباريس، والذي بدوره طلب من بارنييه وحكومته البقاء في مناصبهم بشكل مؤقت حتى يتم تعيين رئيس وزراء جديد.
دعوات لتسريع اختيار بديل
جاءت استقالة بارنييه، البالغ من العمر 73 عامًا والمعروف بدوره السابق كمفاوض الاتحاد الأوروبي لشؤون “بريكست”، بعد تصويت البرلمان بحجب الثقة عنه يوم الأربعاء، وهو حدث لم تشهده فرنسا منذ عام 1962.
ودعت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون بيفيت الرئيس ماكرون إلى الإسراع بتعيين رئيس وزراء جديد لتجنب تفاقم حالة عدم الاستقرار.
وقالت: “لا يمكننا السماح لحالة عدم اليقين بالسيطرة على البلاد.”
ضغوط من المعارضة اليسارية
من جهتها، أعلنت حركة فرنسا الأبية اليسارية أنها لن تقبل أي رئيس وزراء جديد ما لم يكن مرشحًا من تحالف اليسار المعروف باسم الجبهة الشعبية الجديدة.
وقالت ماتيلد بانو، زعيمة الكتلة البرلمانية للحركة: “إيمانويل ماكرون لا يمكنه البقاء ثلاث سنوات أخرى مع تغيير رئيس وزراء كل ثلاثة أشهر.”
كما دعت المعارضة الرئيس ماكرون إلى حل الأزمة السياسية الحالية من خلال الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، وهو اقتراح رفضه الرئيس واعتبره مجرد “خيال سياسي”.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس ماكرون خطابًا موجهًا للأمة مساء الخميس عند الساعة الثامنة مساءً، في محاولة لطمأنة المواطنين وتوضيح خططه لمعالجة الأزمة.