SWED24: أعلنت الحكومة السويدية عن رفع سقف نظام الحماية من التكاليف المرتفعة للأدوية (högkostnadsskydd)، بدءًا من 1 يوليو 2025، وذلك في إطار إجراءات تهدف إلى دعم استدامة تمويل الرعاية الصحية في البلاد.
وبحسب القرار الجديد، سيرتفع الحد الأقصى الذي يتحمله الفرد سنوياً مقابل الأدوية المشمولة بالنظام من 2,900 كرونة إلى 3,800 كرونة، أي بزيادة قدرها 900 كرونة عن المستوى الحالي.
تاريخ طويل من الحماية الدوائية
نظام “الحماية من التكاليف المرتفعة” بدأ تطبيقه في السويد منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويهدف إلى حماية الأفراد من الأعباء المادية المرتفعة عند شراء الأدوية والعلاج في الرعاية الخارجية. وتُمنح خصومات تصاعدية للمستخدمين كلما زادت مشترياتهم من الأدوية، حتى الوصول إلى ما يُعرف بـ”بطاقة الإعفاء” (frikort).
توضيحات حكومية
في مؤتمر صحفي عُقد في مارس 2025، قالت أكو أنكاربيرغ يوهانسون، وزيرة شؤون الصحة: “من الضروري زيادة الاستثمار في ميزانية الدولة لتأمين وصول المرضى إلى العلاجات التي يحتاجونها. ولكن لضمان تمويل مستدام على المدى الطويل، يتطلب الأمر زيادة المساهمة الفردية أيضاً”.
وأكدت الوزيرة أن الحكومة ستراقب التطورات عن كثب من منظور المريض، نظراً لأن الأدوية تمثل جزءًا أساسياً من نظام الرعاية الصحية السويدي.
كيف سيبدو “سُلَّم الخصم” بعد التعديل؟
بحسب هيئة الصحة الإلكترونية (E-Hälsomyndigheten)، سيستمر تطبيق الخصومات التراكمية المعروفة بـ”الدرجات” حتى يصل المريض إلى الحد الأعلى. التغيير الأبرز هو أن المستهلك سيدفع التكلفة الكاملة حتى 1,450 كرونة، ثم يحصل تدريجياً على خصومات حتى يصل إلى الحد الجديد البالغ 3,800 كرونة.
أما الأشخاص الذين بدأوا فترة الحماية الخاصة بهم قبل 1 يوليو 2025، فسيستمر تطبيق النظام القديم عليهم حتى انتهاء فترتهم الحالية.
سقف الإعفاء ثابت… لكن التكلفة ترتفع
رغم التعديل، يبقى حد بطاقة الإعفاء (frikort) ثابتاً عند 7,117 كرونة، لكن بسبب رفع سقف مشاركة المريض، فإن عددًا من المرضى سيدفعون مبلغًا أكبر سنويًا للوصول إلى الإعفاء الكامل من التكاليف.
وتوضح الحكومة: “المرضى الذين يصلون إلى حد الإعفاء الكامل سيدفعون 900 كرونة إضافية سنوياً مقارنة بالعام السابق”.