أنهت ولية العهد السويدية، الأميرة فيكتوريا، برنامجها العسكري الخاص لتأهيل الضباط، وحصلت رسميًا على رتبة “ملازم” (Fänrik)، لتبدأ بذلك فصلًا جديدًا في مسيرتها الوطنية، ولتصبح الآن ضابطًا برتبة ملازم في القوات المسلحة السويدية.
التدريب، الذي وصفته الأميرة بـ”المكثف والمفيد للغاية”، جاء في وقت يشهد فيه العالم توترًا متزايدًا على الساحة الدولية. وقالت في تصريحات لوكالة الأنباء السويدية TT: “لقد كانت التجربة مثمرة للغاية، ومليئة بالمعلومات. كانت أسرع مما توقعت، لكنها ذات قيمة عالية في زمن كالذي نعيشه.”
وأضافت، بابتسامة مازحة، أن التقدّم في العمر جعل من التدريب تحديًا أكبر، لكنها عبّرت عن رغبتها لو أُتيحت لها مدة أطول للخوض في النقاشات العسكرية، التي اعتبرتها بالغة الأهمية لفهم الواقع الجيوسياسي.
مسيرة تعليمية وعسكرية مستمرة
بدأت الأميرة فيكتوريا مسيرتها العسكرية عام 2003 عبر تدريب أساسي في مركز Swedint الدولي، ثم تابعت بدورات أكاديمية في كلية الدفاع الوطني عام 2004، ركّزت على السياسة الدولية وحل النزاعات.
في ربيع 2024، التحقت بتدريب عسكري أساسي في الفوج البحري في ستوكهولم، أعقبه برنامج خاص لتأهيل الضباط خلال العام الدراسي 2024–2025. وشمل البرنامج مقررات في علم الحرب، التكتيك البحري، والاستراتيجية العسكرية، ضمن إطار مخصص لمن يحملون مؤهلات جامعية مسبقة.
وحول ما إذا كانت تنوي مواصلة مسيرتها العسكرية، أكدت ولية العهد أن التدريب لن يتوقف، وإن لم يعد بالشكل التقليدي داخل قاعات الدراسة، بل سيكون مستمرًا ضمن مهامها كضابط برتبة ملازم في القوات المسلحة.
هل تُلهم الآخرين؟
وعند سؤالها عمّا إذا كانت تأمل أن تلهم الآخرين – وخاصة من هم في سنّ أكبر – للالتحاق بالخدمة العسكرية، أجابت: “ربما… على الأقل يمكن أن تُثير الفكرة. ليس من المتأخر أبدًا أن تبدأ، حتى إن كنت أكبر سنًا.”
ورغم أنها لا ترى في نفسها من يسلك طريقًا عسكريًا طويلًا، إلا أنها لا تخفي تقديرها للتجربة وما أضافته لها من فهم ووعي بالمسؤوليات الأمنية.
نبذة عن المسار العسكري لولية العهد:
- 2003: تدريب أساسي في مركز القوات الدولية Swedint.
- 2004: دورات في السياسة والعلاقات الدولية في كلية الدفاع الوطني.
- 2024: تدريب عسكري أساسي في فوج ستوكهولم البحري.
- 2024–2025: تأهيل خاص للضباط في كلية الدفاع الوطني (تتوج بالحصول على رتبة ملازم).
المصدر: وكالة الأنباء السويدية TT