SWED24: أعلنت الحكومة الدنماركية عن بدء تنفيذ خطة لتعزيز وجودها العسكري في جزيرة غرينلاند خلال فصل الصيف، وذلك في إطار ما وصفته بمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة القطبية الشمالية. وتشمل الخطة إرسال مقاتلات من طراز F-16 للقيام بدوريات جوية على طول الساحل الغربي للجزيرة.
البيان، الذي صدر عن الحكومة الغرينلاندية، كشف أن هذه الخطوة تتضمن أيضاً نشر قوات خاصة للتدريب في بيئة شتوية قاسية، بالإضافة إلى إرسال فرقاطة بحرية لدعم العمليات في المياه الإقليمية، وتوفير مروحيات نقل ثقيلة لدعم الأنشطة التشغيلية.
وقال وزير الدفاع الدنماركي ترولس لوند بولسن: “يجب أن يتم هذا الحضور العسكري المتزايد مع أخذ الظروف المحلية بعين الاعتبار، وكذلك مع فهم واضح للتحديات الجيوسياسية التي تواجه غرينلاند.”
وتأتي هذه الخطوة في وقت تزداد فيه التوترات حول منطقة القطب الشمالي التي تشهد اهتمامًا متزايدًا من قوى دولية عدة، بسبب موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أثار جدلاً واسعًا خلال فترته الرئاسية عندما عبّر صراحة عن رغبته في شراء غرينلاند من الدنمارك، ولم يستبعد آنذاك إمكانية استخدام القوة، ما دفع كوبنهاغن إلى اتخاذ مواقف حازمة للحفاظ على سيادتها على الإقليم.
التحركات الجديدة تُظهر حرص الدنمارك على تأكيد سيطرتها على أراضيها الشمالية وتعزيز دفاعاتها في منطقة تُعد مسرحًا متزايد الأهمية في الحسابات الاستراتيجية العالمية.