SWED24: كشفت تقارير إعلامية سويدية عن تفاصيل جديدة حول حادث إطلاق النار الذي هزّ مدينة يافله خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي أسفر عن إصابة ستة أشخاص بجروح خطيرة. وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون السويدية (SVT)، فإن السلطات المحلية، بما في ذلك الشرطة والخدمات الاجتماعية وأولياء الأمور، تلقت تحذيرات بشأن نية الفتى المشتبه به تنفيذ هجوم عنيف في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث.
الفتى، البالغ من العمر 14 عاماً، يواجه حالياً اتهامات بمحاولة القتل في ست حالات، إلى جانب حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني. وقد تم توقيفه في مكان قريب من موقع الجريمة في وسط يافله.
ووفقاً لمصادر داخل المدرسة، كان الفتى قد صرّح يوم الجمعة بأنه “يخطط لقتل أحدهم”، لكنه عاد لاحقاً ليؤكد أن ما قاله كان مجرد مزاح. ومع ذلك، فإن المعلومات التي تلقتها المدرسة لاحقاً أثارت قلقاً كبيراً ودَفعت إلى إخطار الشرطة والخدمات الاجتماعية، إلا أن التدخل جاء متأخراً جداً.
وقالت كاتارينا بوال، رئيسة منطقة الشرطة في الإقليم الأوسط، لبرنامج Aktuellt في SVT: “نحن نتعامل بجدية بالغة مع أي بلاغ من هذا النوع، ونتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمحاولة تحديد مكان الطفل أو الشاب المعني، وقد فعلنا ذلك في هذه الحالة أيضاً”.
الشرطة أكدت أن إطلاق النار مرتبط بالنشاطات الإجرامية المنظمة، وأن المهاجم يُعتقد أنه على صلة بشبكة إجرامية محلية في يافله. غير أن التحقيقات تشير إلى أن الضحايا لم يكونوا أهدافاً محددة مسبقاً.
من جهته، رفض ماغنوس هوير، رئيس إدارة الشؤون الاجتماعية في يافله، التعليق على القضية بشكل خاص، لكنه أكد أن الاجتماعات جارية لتحليل ما حدث وتقييم الإجراءات التي اتخذت قبل وقوع الحادث.
الواقعة، التي أثارت صدمة واسعة في السويد، أعادت النقاش مجدداً حول كيفية تعامل السلطات مع القاصرين المتورطين في الجريمة المنظمة، وسط مطالبات بمراجعة القوانين وتفعيل آليات التدخل المبكر.

