SWED24: زار رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرشون ووزير العدل غونار سترومر، اليوم الإثنين، مدينة يافله عقب حادثة إطلاق النار التي وقعت في وسط المدينة فجر السبت، وأسفرت عن إصابة ستة أشخاص بجروح.
وخلال الزيارة، التقى كريستيرشون وسترومر بمسؤولي الشرطة والبلدية، كما تفقدا موقع الجريمة في شارع سودرا كونغسغاتان، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة دعم للسلطات المحلية في مواجهة تصاعد أعمال العنف المسلح التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
تحقيقات مكثفة ومضبوطات “مهمة”
ووفقًا لما أعلنت الشرطة السويدية، فإن الحادث وقع عندما فتح شخص النار في الشارع المذكور قبيل الساعة الثانية فجر السبت، ما أسفر عن إصابة الضحايا في الجزء السفلي من أجسادهم، دون أن تكون الإصابات مهددة للحياة.
وتشير التحقيقات إلى أن المشتبه به الرئيسي هو فتى يبلغ من العمر 13 عاماً، يواجه تُهماً بمحاولة القتل في ست حالات، إلى جانب حيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني.
وفي بيان صدر صباح اليوم الإثنين، أكدت الشرطة أن التحقيق يسير بشكل جيد، مشيرة إلى تحقيق تقدم ملموس في القضية.
وقالت كارين فيسين، رئيسة قسم التحقيقات في منطقة شرطة يافلبوري: “لقد أجرينا عدة عمليات ضبط مثيرة للاهتمام، والوضع في التحقيق يبدو واعداً. لدينا صورة واضحة عن تسلسل الأحداث بفضل الأدلة الرقمية التي تمكنا من جمعها”.
وأضافت فيسين أن الشرطة أجرت خلال عطلة نهاية الأسبوع عدة استجوابات مع المشتبه به وشهود العيان، لكنها أوضحت أنه من المبكر تحديد دافع الجريمة أو الجهة المستهدفة.
وأوضحت فيسين، قائلة: “حفاظاً على سرية التحقيق، لا يمكننا الكشف عن تفاصيل إضافية حول ما حدث يوم الجمعة. كما أننا لا نرغب في التأثير على إفادات الشهود أو رؤيتهم لما جرى”.
النيابة تتولى التحقيق والرأي العام في صدمة
وأشارت الشرطة إلى أن النيابة العامة تتولى قيادة التحقيق في هذه القضية، التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السويدية نظرًا لصِغر سن المشتبه به والخطورة الكبيرة للحادث.
من جهته، أكد رئيس الوزراء كريستيرشون خلال زيارته أن الحكومة “لن تتساهل مع العنف المتصاعد”، مشددًا على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية ودعم الأجهزة الشرطية لمواجهة ما وصفه بـ”الجرائم غير المقبولة في المجتمع السويدي”.

