SWED24: تبدأ الشرطة السويدية هذا الأسبوع حملة وطنية جديدة تستمر من 6 إلى 12 أكتوبر، تهدف إلى رصد الأنشطة الإجرامية التي تتم عبر شبكة الطرق في البلاد، في إطار ما يُعرف باسم “أسبوع المرور الوطني” الذي ينظّم سنوياً تحت شعارات مختلفة.
وتأتي هذه الحملة بعد ملاحظات متزايدة تشير إلى أن شبكة الطرق السويدية أصبحت عنصراً أساسياً في تخطيط وتنفيذ العديد من الجرائم الخطيرة، مثل تهريب الأسلحة والمخدرات والممتلكات المسروقة، فضلًا عن نقل الأشخاص المطلوبين للعدالة.
وقالت أورسولا إيدستروم، الخبيرة الإستراتيجية في إدارة المرور بالشرطة السويدية، في بيان رسمي: “شبكة الطرق تشكّل جزءًا حاسماً من خطط المجرمين. فهي لا تُستخدم فقط للوصول إلى مواقع الجريمة والفرار منها، بل أيضًا لنقل أسلحة وذخائر ومخدرات وحتى أشخاص مطلوبين. لذلك يجب أن نكون هناك — نرصد ونمنع قبل أن تقع الجرائم”.
حملات تفتيش دقيقة وتعاون موسّع
وخلال الحملة، ستنفذ الشرطة عمليات تفتيش موسّعة للسيارات والشاحنات في مختلف أنحاء البلاد.
وتشمل الإجراءات فحص تراخيص القيادة، والكشف عن الكحول والمخدرات، والتحقق من وضع الإقامة للأجانب، إضافةً إلى استخدام قواعد بيانات الشرطة لتحديد المركبات أو الأفراد المشتبه بهم.
كما ستعمل الشرطة بالتعاون مع جهات داخلية وخارجية، مثل مصلحة الجمارك وهيئة النقل، لتعزيز كفاءة التفتيش وضمان سرعة تبادل المعلومات.
وقالت إيدستروم: “على الرغم من أن الحملات تتركز في أسابيع محددة، إلا أن هذا النوع من العمل يتم على مدار العام ضمن مهامنا اليومية”.
دعوة المواطنين للإبلاغ
وحثّت الشرطة المواطنين على التبليغ الفوري عن أي نشاط مشبوه في الطرق أو محطات الوقود أو مواقف السيارات، مؤكدة أهمية المعلومات التي يقدّمها العامة في مكافحة الجريمة.
وجاء في بيان الشرطة: “إذا شاهدت شيئاً مريباً، اتصل بالشرطة على الرقم 114 14، أما في الحالات الطارئة فاتصل دائماً بـ 112”.
وتعد هذه الحملة واحدة من عشر حملات مرورية وطنية تنفذها الشرطة السويدية سنوياً، وتشمل مواضيع مثل السرعة، القيادة تحت تأثير الكحول، الجرائم على الطرق، وسلامة النقل المهني.
وتهدف جميعها إلى تحقيق هدف “الرؤية الصفرية” (Nollvisionen) الذي يسعى إلى منع الوفيات والإصابات الخطيرة في حوادث المرور.

