أعلنت الشرطة السويدية مساء أمس السبت عن إحباط ما وصفته بـ”تصفية حسابات في عالم الجريمة المنظمة” في منطقة Frescati شمال العاصمة ستوكهولم، وذلك بالقرب من متحف التاريخ الطبيعي وبمحاذاة الطريق السريع E18 في عملية أمنية واسعة،
ووفق ما نقلته صحيفة “إكسبريسن” السويدية، فقد بدأت العملية في حوالي الساعة العاشرة مساءً، وشاركت فيها وحدات من الشرطة بالزي الرسمي والمدني، إلى جانب قوة ملثمة وطائرة مروحية شرطية حلّقت فوق الموقع.
اعتقالات ومصادرة أدلة
شهد الموقع استنفارًا أمنيًا، وجرى تفتيش عدة سيارات في المنطقة، كما أظهرت الصور شخصًا ملقى على الأرض وهو مكبّل اليدين، بينما شوهد ضابط شرطة ملثم يضع هاتفًا محمولًا في كيس أدلة بلاستيكي.
وقال المتحدث باسم الشرطة أولا أوسترلينغ لصحيفة “إكسبريسن”: “كانت محاولة كلاسيكية لتصفية حسابات في عالم الجريمة، وقد تمكّنا من التدخل في الوقت المناسب وإفشالها.”
عدة مشتبهين رهن الاعتقال
أكّدت الشرطة أنه تم توقيف عدة رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا، إلا أنها لم تكشف عن العدد الدقيق أو طبيعة الاتهامات بالتفصيل.
وأشار أوسترلينغ إلى أن إحدى التهم المطروحة في القضية هي “السطو” (rån)، مضيفًا: “ما يمكنني تأكيده هو أن مجموعة من الأشخاص كانت بصدد تنفيذ عملية سطو، لكن لا يمكنني الإفصاح عن الطريقة أو التفاصيل حاليًا.”
وقد أُحيل المشتبه بهم إلى النيابة العامة حيث صدر قرار رسمي باحتجازهم خلال الليل، ريثما تستكمل التحقيقات.
خلفية أمنية متوترة
يأتي هذا التدخل في ظل تزايد الحوادث المرتبطة بالجريمة المنظمة في السويد، لا سيما في المناطق الحضرية الكبرى، حيث تواصل السلطات تعزيز تعاونها بين الأجهزة الأمنية لمواجهة شبكات الجريمة وعمليات الانتقام المتبادلة.