SWED24: شهدت العاصمة النرويجية أوسلو، مساء اليوم السبت احتجاجات حاشدة مؤيدة لفلسطين أمام ملعب “أوليفول” (Ullevål)، حيث كانت تُقام مباراة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بين منتخبي النرويج وإسرائيل.
وتجمّع عشرات المتظاهرين خارج الملعب احتجاجاً على سماح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإسرائيل بالمشاركة في التصفيات رغم الحرب في غزة، مطالبين بـ”استبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية” على خلفية ما وصفوه بـ”الانتهاكات المستمرة ضد الشعب الفلسطيني”.
ووفقاً لصحيفة Aftenposten النرويجية، فقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد أن استمرت الاحتجاجات حتى بعد بدء المباراة، فيما أضرم بعض المشاركين النار في العلم الإسرائيلي، بحسب ما نقلت صحيفة Dagbladet.
تصاعد التوتر أمام الاستاد
وقالت الشرطة في بيان مقتضب إنها تدخّلت بعد خروج المظاهرة عن السيطرة، مؤكدة أن الهدف كان “إعادة النظام وضمان سلامة الجماهير”.
وأضاف البيان: “نحترم حرية التعبير والتظاهر السلمي، لكننا لا نقبل أعمال العنف أو الحرق أو تعريض الآخرين للخطر.”
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات خطيرة أو اعتقالات واسعة، لكن عدة أشخاص تلقوا العلاج الميداني بسبب استنشاق الغاز.
خلفية سياسية مشتعلة
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد الغضب الشعبي في أوروبا تجاه مشاركة الفرق الإسرائيلية في الفعاليات الرياضية الدولية، بعد مرور أكثر من عام ونصف على الحرب الإسرائيلية على غزة التي خلّفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وكانت مظاهرات مماثلة قد اندلعت في مدن أوروبية أخرى خلال الأشهر الماضية، مطالبة بفرض عقوبات رياضية على إسرائيل، على غرار ما فُرض على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا عام 2022.

