SWED24: تحول موقف بسيط داخل أحد مطاعم مدينة فيكخو (Växjö) إلى حادثة أثارت جدلاً واسعاً في السويد، بعدما استدعت إدارة المطعم الشرطة إثر قيام امرأة بتذوق السلطة من طبق زوجها، الذي كان قد دفع مقابل وجبة بوفيه واحدة فقط.
ووفقاً لما نقلته صحيفة سمولاندس بوسطن، فإن إدارة المطعم اعتبرت الحادثة “انتهاكاً لشروط البوفيه”، لتصفها الشرطة لاحقاً بأنها “واقعة سرقة بسيطة”، قبل أن تُغلق القضية دون مزيد من الإجراءات.
من المائدة إلى قسم الشرطة
بدأت القصة عندما جلس الزوجان لتناول الغداء بعد أن دفع الرجل ثمن وجبة بوفيه لنفسه. وبعد دقائق، قامت زوجته بتذوق القليل من السلطة من طبقه، الأمر الذي أثار اعتراض العاملين في المطعم.
وتشير التقارير إلى أن المدير واجه الزوجين مطالباً الزوجة بدفع ثمن وجبة أخرى، وعندما رفضت، تم استدعاء أحد عناصر الأمن ثم الشرطة.
المتحدث باسم شرطة المنطقة، توماس يوهانسون، أوضح الموقف، قائلاً: “المبدأ بسيط: شخص واحد دفع مقابل البوفيه، لكن شخصين أكلا منه، وهو ما اعتُبر خرقاً لشروط الخدمة”.
قضية تُعيد “نزاع البوفيه” إلى الواجهة
تأتي هذه الواقعة بعد أيام قليلة من حادثة مشابهة في مدينة كاتريناهولم (Katrineholm)، حينما واجه أحد الزبائن انتقادات من مطعم بعد تناوله كمية كبيرة من شرائح اللحم أثناء بوفيه مفتوح، فيما عُرفت إعلامياً بـ”فضيحة البوفيه”.
وأثارت تلك الواقعة موجة من السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر كثيرون أن المطاعم تبالغ في ردود أفعالها، بينما يرى آخرون أن احترام القواعد التجارية أمر ضروري لتجنب سوء الفهم.
خبير الإتيكيت: المطاعم تتحمل جزءاً من المسؤولية
في تعليقٍ على الحادثة، قال خبير الإتيكيت السويدي ماتس دانييلسون إن المطاعم يجب أن توضح شروط الخدمة مسبقاً لتفادي الخلافات.
وأضاف: “طالما لم يتم التنويه عن قيود محددة في البوفيه، فمن حق الزبائن تناول ما يشاؤون. الاتصال بالزبائن بعد مغادرتهم أو استدعاء الشرطة لمثل هذه المواقف هو تصرف غير ملائم”.
بين من يرى في الحادثة موقفاً طريفاً يعكس حرص السويديين على الدقة في التعاملات، ومن يعتبرها مثالاً على المبالغة في تطبيق القواعد، يبدو أن “نزاعات البوفيه” في السويد أصبحت تعكس جدلاً أوسع حول العلاقة بين الزبائن وأصحاب الأعمال في بلد يشتهر بالنظام والانضباط.

