SWED 24: سجلت أسعار القهوة ارتفاعًا قياسيًا هو الأعلى منذ نصف قرن، وسط توقعات باستمرار الزيادة مع بداية العام المقبل.
وقد يدفع هذا الوضع البعض للتفكير في التوقف عن استهلاك القهوة أو تقليلها لتخفيف التكاليف أو التخلص من الإدمان.
لكن، ما الذي يجعل القهوة بهذه القوة الإدمانية، وكيف يمكن الإقلاع عنها؟
بيتر روث، معالج الإدمان في عيادة ستوكهولم للإدمان، يوضح أن القهوة تحفز “نظام المكافأة” في الدماغ، مما يجعل شربها مرتبطًا بالشعور بالراحة والسعادة.
يقول روث: “عند شرب القهوة، يفرز الدماغ هرمون الدوبامين الذي يمنح الشعور بالرضا. ومع الوقت، يحتاج الشخص إلى كميات أكبر للحصول على التأثير نفسه. الإدمان على القهوة يشبه إلى حد ما الإدمان على مواد أخرى، ولكنه أقل خطورة من المخدرات أو الكحول.”
كيف يمكن التخلص من إدمان القهوة؟
ينصح الخبراء بالإقلاع المفاجئ، رغم احتمالية ظهور بعض أعراض الانسحاب مثل الصداع والانزعاج.
ويوضح روث: “بعد 24 ساعة فقط من التوقف، يتخلص الجسم تمامًا من الكافيين. قد تستمر بعض الأعراض الجانبية، لكنها غالبًا ما تكون مؤقتة”.
ما البدائل المتاحة؟
يشدد الخبير على أهمية استبدال القهوة بمشروبات أخرى مثل الشاي أو المياه الفوارة.
“الشاي يحتوي على مادة تعطي تأثيرًا مشابهًا ولكن أقل قوة، وهو خيار صحي واقتصادي. كما يمكن اللجوء إلى شاي الأعشاب الخالي من المواد المنشطة”.
ماذا يحدث عند التوقف عن القهوة؟
عند التوقف، يحتاج الجسم إلى وقت لاستعادة التوازن في نظام المكافأة. قد يدفع ذلك البعض إلى اللجوء للحلوى أو مشروبات أخرى لتعويض النقص.
يقول روث: “التحدي يكمن في إيجاد بدائل صحية تمنع استبدال إدمان بآخر. ومع الوقت، سيشعر الشخص بالراحة بعيدًا عن ضغط الحاجة اليومية للقهوة.”
القهوة ليست مجرد مشروب، بل تجربة ترتبط بنمط الحياة. لكن التوازن بين المتعة الصحية والتكلفة المرتفعة قد يكون الدافع الأكبر لتغيير العادات.