SWED24: تصاعد الجدل السياسي في السويد بعد مناظرة قادة الأحزاب التي بثها التلفزيون السويدي SVT مساء الأحد، إذ طالب حزب المحافظين إدارة القناة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة للسيطرة على أجواء النقاش، وصلت إلى حدّ المطالبة بـ إغلاق ميكروفون زعيمة حزب اليسار نوشي دادغوستار عندما لا يكون الدور لها في الكلام.
الطلب جاء على لسان سيري ستيير، المتحدثة الإعلامية باسم رئيس الوزراء أولف كريسترسون، التي وجهت رسالة رسمية إلى SVT بعد المناظرة.
وكتبت ستيير في بريد إلكتروني موجه إلى إدارة SVT، قائلة: “إذا لم يتم اتخاذ هذا الإجراء، فسأنصح رئيس الوزراء بعدم المشاركة في أي مناظرات قادمة مع القناة”.
“مناظرة كارثية”
المناظرة التي جرت مساء الأحد شهدت توتراً حاداً وتبادل مقاطعات متكررة، خاصة من جانب دادغوستار التي قاطعت منافسيها عدة مرات، ما أثار استياء كلٍّ من آنا كارين هات (C) وإيبا بوش (KD)، إضافة إلى رئيس الوزراء نفسه.
وفي منشور على منصة X (تويتر سابقاً)، وصفت ستيير المناظرة بأنها “حالة فوضى إعلامية”، واعتبرت أن سلوك دادغوستار جعل الحوار مستحيلاً.
وكتبت ستيير: “نحن نرحب بالنقاش مع المعارضة خلال العام المقبل، لكن ما حدث بالأمس يتطلب من SVT تعديل قواعد المناظرات لتفادي تكرار مثل هذا السلوك”.
ردود فعل وانتقادات
تأتي هذه المطالب في ظل انتقادات متزايدة لأداء المناظرات السياسية في الإعلام السويدي، حيث اشتكى عدد من قادة الأحزاب من ارتفاع حدة النقاش وتراجع مستوى الحوار.
بينما لم يصدر تعليق رسمي بعد من حزب اليسار (V) أو من إدارة SVT بشأن مطالبة حزب المعتدلين.
ويبدو أن هذا الخلاف قد يفتح نقاشاً أوسع حول قواعد إدارة المناظرات التلفزيونية في السويد، خاصة في ظل الاستعداد المبكر للانتخابات العامة المقبلة.

