SWED24: تستعد العاصمة النرويجية أوسلو لاستضافة مباراة مرتقبة بين المنتخب النرويجي ونظيره الإسرائيلي في إطار تصفيات كأس العالم، وسط إجراءات أمنية استثنائية وغير مسبوقة.
وأعلنت السلطات النرويجية إغلاق طرق رئيسية، ومواقف سيارات، وعدد من المناطق المحيطة بملعب أوليفول (Ullevaal)، حيث ستقام المباراة مساء السبت المقبل في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي.
تبرعات إلى غزة وموقف نرويجي واضح
اللقاء الكروي أثار جدلاً منذ الإعلان عنه، بعد أن أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم أن كامل العائدات المالية من المباراة ستُتبرع لمنظمة “أطباء بلا حدود” لدعم جهودها الإنسانية في غزة.
كما صرّحت رئيسة الاتحاد، ليزه كلافينِس (Lise Klaveness)، في وقت سابق بأنها تؤيد استبعاد إسرائيل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA)، في ظل استمرار الحرب على غزة.
إجراءات أمنية غير مسبوقة
وكشف الأمين العام للاتحاد النرويجي، كارل بيتر لوكن (Karl-Petter Løken)، عن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي وُصفت بـ”الاستثنائية”، وتشمل:
- خفض الطاقة الاستيعابية للملعب بمقدار 3,000 مقعد.
- إغلاق الطرق المؤدية إلى الاستاد قبل 3 ساعات من انطلاق المباراة.
- تعليق عمل مناطق الجماهير (Fan Zone) والمتاجر الرسمية (Fan Shop) داخل وحول الملعب.
- إغلاق موقف السيارات بالكامل تحت ملعب أوليفول قبل وأثناء المباراة.
وقالت راغنهيلد آسك كونيل، مديرة الاتصالات في الاتحاد، لصحيفة Dagbladet: “عادةً ما نسمح للأطفال بالبقاء في مناطق الجماهير، لكن هذه المرة لن يكون ذلك ممكنًا لأسباب أمنية. لقد قررنا توسيع نطاق الإغلاق الاحترازي دون وجود تهديد مباشر”.
من جانبه، أكد جون ليين، المدير التنفيذي لشركة مواقف السيارات Aimo Park، أن القرار يأتي “بناءً على تقييم شامل للمخاطر من قبل الشرطة”.
مباراة تحت المراقبة
وتشهد المباراة اهتماماً أمنياً وإعلامياً واسعاً في ظل التوترات السياسية المحيطة، إذ تتخوف السلطات من مظاهرات أو احتجاجات مناهضة للمشاركة الإسرائيلية.
ورغم الإجراءات المشددة، أكد المنظمون أن المباراة ستُقام في موعدها المحدد، مشددين على أن الهدف هو “ضمان سلامة جميع الحاضرين دون استثناء”.

