SWED24: أطلقت السلطات في اسكتلندا صافرات الإنذار بعد تصاعد الشكاوى من سلوك عدواني متزايد لدى طيور النورس، التي تهاجم السكان والحيوانات الأليفة في مختلف المناطق، خصوصاً في شمال البلاد.
وأكد وزير الزراعة جيم فيرلي أن الحكومة الاسكتلندية ستعقد اجتماع أزمة لمناقشة تفاقم الظاهرة، بينما طالب حزب المحافظين بقيادة دوغلاس روس بعقد قمة وطنية لمعالجة ما وصفه بـ”التهديد المتصاعد للأمن العام”.
وحذّر روس، قائلاً: “ينبغي اتخاذ إجراءات فورية قبل أن يُقتل أحد بسبب هذه الطيور”، مؤكدًا أن الوضع لم يعد يُحتمل في بعض المناطق الساحلية والبلدات.
أطفال وحيوانات أليفة ضحايا للهجمات
وبحسب التقارير، فقد تعرض أطفال لهجمات مباشرة من قبل النوارس، كما نُقلت حالات لنفوق حيوانات أليفة جراء اعتداءات مماثلة. وفي ذروة موسم التزاوج بين أبريل ويونيو، تُصبح الطيور شرسة للغاية لحماية أعشاشها، لكنها تواصل عدوانها حتى خارج هذا الإطار الزمني.
اللافت أن بعض السكان باتوا يخشون مغادرة منازلهم خوفاً من هجمات “الغطس المفاجئ”، وهي طريقة معروفة للنوارس في الانقضاض المباشر على الرؤوس.
يقول روس: “تحدث إليّ ناخبون أخبروني بأنهم لا يجرؤون على الخروج من بيوتهم، فيما يعاني آخرون من اضطرابات نفسية ناتجة عن قلة النوم بسبب صراخ الطيور”.
مصدر غذائي سهل وجاذب للمزيد من الطيور
يشير خبراء إلى أن النوارس بدأت تتجه إلى المدن بحثاً عن الطعام، حيث تعلمت أن البشر مصدر سهل للغذاء، سواء من خلال بقايا الوجبات أو القمامة المنتشرة في الشوارع.
وتُبنى الأعشاش غالباً فوق الأسطح والشرفات والأماكن المرتفعة التي تمنح الطيور رؤية كاملة للمحيط.
بحسب قانون الصيد في المملكة المتحدة، فإن بيض النوارس وفراخها وأعشاشها محمية خلال موسم التزاوج، مما يُقيّد القدرة على اتخاذ إجراءات سريعة. وتُمنح استثناءات محدودة فقط، وغالبًا قبل فقس البيض.
وتدعو النائبة رايتشل هاميلتون، من حزب المحافظين، إلى تحرّك فوري من الحكومة:”هذه ليست مجرد مشكلة موسمية. إنها تهديد متفاقم لصحة المواطنين وسلامتهم، خاصة الأطفال وكبار السن”.