SWED24: كشف باحثون عن أربع ركائز أساسية تُمكّن الإنسان من عيش حياة أطول وأكثر سعادة وصحة، مؤكدين أن السر لا يكمن في عدد العلاقات الاجتماعية، بل في جودتها والدعم الذي تقدمه.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية يعيشون أطول، بينما يواجه أولئك الذين يعيشون في عزلة مخاطر متزايدة للتدهور المعرفي والموت المبكر.
العلاقات الجيدة أساس العمر الطويل
يقول العلماء إن جودة العلاقات هي العامل الحاسم، إذ إن العلاقات الجيدة تقدم أربعة أنواع من الدعم تُعد مفاتيح الحياة الطويلة والسعيدة:
- الدعم العاطفي: أن يكون لدى الشخص من يثق به ويشاركه همومه ومشاعره.
- التحفيز الذهني: عبر المحادثات والتفاعلات التي تُنشّط القدرات العقلية.
- المساندة في الأزمات: وجود من يساعد في الأوقات العصيبة مثل المرض أو فقدان العمل.
- الدافع لنمط حياة صحي: حيث يشجع الأصدقاء المقربون على الأكل المتوازن، والالتزام بالعلاج، والبحث عن الرعاية الطبية عند الحاجة.
العزلة خطر على الجسد والعقل
يحذر الخبراء من أن الوحدة الطويلة تؤدي إلى إجهاد نفسي مزمن، ما يسبب التهابات مرتبطة بالأمراض القلبية والسرطان وحتى الخرف. ويؤكدون أن امتلاك شبكة دعم صغيرة ومتينة، تتراوح بين أربعة إلى ستة أشخاص مقربين هو العدد المثالي لتوازن الدعم دون الاعتماد الزائد على شخص واحد.
ويشير الباحثون أيضاً إلى أن المحادثات مع الغرباء أو المعارف البعيدين تُنشّط الدماغ أكثر من التواصل مع المقربين، لأن الإنسان يبذل جهداً أكبر لاختيار كلماته والتعبير بوضوح لفهم الآخر، ما يعزز القدرات المعرفية على المدى الطويل.
وخَلُص الباحثون إلى أن العلاقات الإنسانية ليست رفاهية اجتماعية، بل عامل حيوي في الصحة وطول العمر. فالحياة المليئة بالعلاقات الداعمة ولو كانت محدودة العدد تبقى، في نهاية المطاف، الوصفة الحقيقية للحياة السعيدة والمستقرة.

