SWED24: تواجه مجموعة Swedbank، إحدى أكبر البنوك في السويد، موجة من الانتقادات بعد أن كشفت تقارير صحافية عن دخولها كشريك في بنك استثماري جديد يفتقر إلى المساواة بين الجنسين.
فقد أعلنت Swedbank مؤخراً عن مشاركتها في تأسيس البنك الاستثماري SB1 Markets، الذي يتخذ من ستوكهولم مقراً له، لكن سرعان ما أثار المشروع غضباً واسعاً بعد أن تبيّن أن جميع المحللين الماليين الـ17 العاملين في مقره بالعاصمة السويدية هم من الرجال.
“يضربون قيمهم بأنفسهم”
وأثار هذا الكشف موجة من السخرية والنقد الحاد، لا سيما أن Swedbank تعلن في موقعها الرسمي أن “المساواة والتنوع” من أهم قيمها المؤسسية.
وقالت مولي غوغنهايمر، المحللة الإستراتيجية في Danske Bank، لصحيفة Dagens industri: “يمكن القول إنهم أطلقوا النار على أنفسهم. من غير المعقول أن يتحدثوا عن المساواة بينما يدعمون مؤسسة يهيمن عليها الرجال بالكامل”.
تفاوت صارخ في التوظيف
ووفقاً للتقارير، يعمل في SB1 Markets نحو 65 موظفًا فقط تسع نساء منهم، ما يجعل التوازن بين الجنسين في البنك شديد الانحراف مقارنة حتى بالمعايير المنخفضة في قطاع المال.
ورغم الانتقادات، اكتفى الرئيس التنفيذي للبنك، ستاين هوسبي، بتصريح مقتضب أكد فيه صحة الأرقام دون تقديم توضيحات إضافية، قائلًا: “نؤكد أن الأرقام الواردة صحيحة، ولا توجد لدينا تعليقات أخرى في الوقت الحالي”.
رد Swedbank: المساواة من “القيم الأساسية”
أما Swedbank نفسها، فاكتفت بإعادة التأكيد على التزامها المعلن تجاه قضايا المساواة والتنوع، دون أن تعلق مباشرة على الانتقادات الموجهة إليها بسبب مشاركتها في المشروع الجديد.
وجاء في بيان نشره البنك على موقعه الرسمي: “التنوع والمساواة بين الجنسين من قيمنا الجوهرية التي تساعدنا على تقديم خدمات ومنتجات أفضل لعملائنا. نحرص على أن تكون جميع لجاننا الإدارية والتنظيمية مبنية على أساس المساواة بين الجنسين”.
وأشار البنك أيضاً إلى أنه من الموقعين على مبادئ الأمم المتحدة لتمكين المرأة، وأنه عضو في شبكة “المستقبل المستدام” التي تجمع قادة الشركات في الدول الإسكندنافية لتعزيز سياسات التنوع والشمول في بيئة العمل.
ورغم ذلك، يرى محللون أن صمت البنك أمام الانتقادات الحالية قد يضر بسمعته، خاصة في ظل تصاعد الدعوات في السويد إلى تحقيق توازن أكبر في المناصب القيادية والمالية.

