SWED24: أعلن النائب في البرلمان السويدي عن حزب اليسار دانيال ريازات، استقالته من مجلس قيادة الحزب، وذلك في أعقاب الأزمة الداخلية المتصاعدة المرتبطة بعضوة البرلمان لورينا ديلغادو فاراس، التي تواجه اتهامات بمعاداة السامية.
في منشور عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد ريازات أن قراره جاء احتجاجاً على ما وصفه بـ”القرار الفاضح والخطير”، في إشارة إلى مطالبة الحزب لـ ديلغادو فاراس بالتنحي عن مناصبها السياسية.
وكتب ريازات، قائلاً: “لقد قررت ترك مجلس الحزب. لو كنت بقيت، لما صوتُّ أبدًا لصالح هذا القرار الذي جلب الفوضى داخلياًَ وخارجياًا”.
أزمة داخلية تهز صفوف الحزب
تعود خلفية الأزمة إلى الاتهامات التي وُجهت إلى النائبة لورينا ديلغادو فاراس حول تصريحات وُصفت بأنها تنطوي على معاداة للسامية. هذه الاتهامات قوبلت بانتقادات من جهات عدة، ودعت قيادة الحزب إلى اتخاذ موقف، ما دفع بعض الأصوات إلى المطالبة بتنحيها.
قرار الحزب أثار انقساماً حاداً داخل صفوفه، وأدى إلى حالة من التوتر بين أعضائه، خاصة أولئك الذين اعتبروا الخطوة “خضوعاً للضغوط الخارجية” بدلاً من الدفاع عن أعضاء الحزب.
موقف شخصي ورسالة سياسية
ووجّه ريازات رسالة شكر إلى من وقفوا بجانبه خلال مسيرته السياسية، مشيراً إلى أن قرار الانسحاب لم يكن سهلاً عليه، بل كان مؤلماً لكنه “لا مفر منه” حسب تعبيره.
وقال: “كنت أتمنى ألا أُجبر على اتخاذ هذا القرار، لكن في ظل هذه الظروف، لم يكن لدي خيار آخر”.
يُعد دانيال ريازات من أبرز الأصوات اليسارية ذات الخلفية التقدمية داخل الحزب، وعُرف بمواقفه الحادة تجاه قضايا المساواة والعدالة الاجتماعية، كما لعب دوراً محورياً في صياغة السياسات التعليمية والثقافية في البرلمان خلال السنوات الأخيرة.