SWED24: أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد كارولينسكا السويدي أن نسبة صغيرة من الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين من العمر لم يسبق لهم ممارسة الجنس، وأن لهذه المجموعة خصائص مميزة من حيث التعليم، الصحة، والشعور بالوحدة.
الدراسة، التي شملت بيانات أكثر من 400 ألف شخص بريطاني تتراوح أعمارهم بين 39 و73 عاماً، كشفت أن نحو واحد بالمئة من المشاركين من الرجال والنساء على حد سواء، صرّحوا بأنهم لم يسبق لهم إقامة علاقة جنسية.
تقول لورا ويسيلديك، الباحثة في علم الوراثة السلوكي بمعهد كارولينسكا: “كنا نتوقع وجود فرق واضح بين الجنسين، لكن النتائج أظهرت تساوي النسبة تقريباً بين الرجال والنساء، وهو ما كان مفاجئاً”.
تعليم عالٍ وصحة أفضل ولكن شعور بالوحدة
وبيّنت الدراسة أن هذه الفئة غالباً ما تتمتع بمستويات تعليمية مرتفعة، وتدخن وتشرب الكحول بدرجة أقل من غيرها. ومع ذلك، فقد أبلغ العديد منهم عن شعور متزايد بالوحدة وانخفاض في الرضا عن الحياة.
الباحثون لم يعثروا على ما يُسمى بـ”جين العزوبية الجنسية”، لكنهم حددوا أنماطاً وراثية مرتبطة بسمات شخصية وصحية معينة.
تقول ويسيلديك: “وجدنا آلاف المتغيرات الجينية الصغيرة التي تفسر معاً نحو 15٪ من الاختلافات بين من خاضوا تجارب جنسية ومن لم يفعلوا”.
الفروق بين الرجال والنساء
أظهرت النتائج أن القوة البدنية مثل قوة القبضة وعضلات الذراع كانت عاملاً أكثر ارتباطاً بعدم ممارسة الجنس لدى الرجال.
أما لدى النساء، فكانت التجارب الصادمة في الماضي عاملاً أكثر بروزاً.
الباحثة شددت على أن النتائج تعكس اتجاهات جماعية لا يمكن تعميمها على الأفراد، قائلة: “بعض من لم يمارسوا الجنس راضون تماماً عن حياتهم. لا يمكن القول إن كل من لم يمارس الجنس يعاني من الحزن أو العزلة”.
كما أكدت أن الدراسة لم تستطع التمييز بين الاختيار الطوعي للعزوف الجنسي وبين العزلة غير المرغوبة.
وقالت ويسيلديك: “هناك فرق كبير بين من يختار ألا يمارس الجنس ومن يريد ذلك لكنه لا يجد الفرصة وهذه النقطة لم نتمكن من قياسها”.

