SWED24: شهد مطار Newark Liberty (نيوآرك ليبرتي) الدولي، أحد أكبر المطارات في الولايات المتحدة وأحد البوابات الرئيسية إلى مدينة نيويورك، حالة من الفوضى العارمة خلال الساعات الأخيرة، وسط تحذيرات غير مسبوقة من سلطات الطيران وشركة United Airlines تدعو المسافرين إلى الامتناع عن السفر عبر المطار “بأي ثمن”.
وقالت مصادر داخل المطار لعدة وسائل إعلام أمريكية ودولية، من بينها MSNBC وThe Guardian، إن الوضع بات غير آمن بالنسبة للمسافرين، وسط انهيار في الأنظمة التقنية ونقص حاد في عدد موظفي مراقبة الحركة الجوية.
ونقل الصحفي توم كوستيلو عن أحد مراقبي الحركة الجوية قوله: “الوضع ليس آمناً. لا يجب لأحد أن يسافر إلى نيوآرك الآن”.
وأضاف كوستيلو:”هذه واحدة من أكثر التصريحات صراحة وخطورة التي سمعناها من مطار دولي بهذا الحجم”.
تأخيرات بالجملة وإلغاء عشرات الرحلات
وفقاً للبيانات الرسمية، تأخر أكثر من 210 رحلة جوية يوم الأحد وحده، في حين تم إلغاء 88 رحلة إضافية.
وصرّح سكوت كيربي، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد إيرلاينز، أن:”الأنظمة التي تعتمد عليها هيئة الطيران الفيدرالية FAA لإدارة الرحلات تعطّلت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تحويل عشرات الرحلات، وتأخير مئات أخرى، بل وإلغاء عدد كبير منها”.
وأشار إلى أن آلاف المسافرين وجدوا أنفسهم عالقين أو بلا خطط بديلة بعد أن انهارت برامجهم بالكامل.
أزمة تمتد من السياسة إلى السماء
ويعود جزء من هذه الأزمة إلى نقص الكوادر البشرية في هيئة الطيران الفيدرالية، وهو نتيجة مباشرة لتقليصات واسعة في عدد الموظفين الحكوميين خلال إدارة دونالد ترامب، بما في ذلك مراقبو الحركة الجوية.
وحذّر خبراء طيران سابقًا من أن هذه التخفيضات قد تؤدي إلى “فوضى كاملة” في قطاع الطيران، ليس فقط في أمريكا، بل وحتى في أوروبا.
وقال وزير النقل الأمريكي، شون دافي، إن البلاد بحاجة إلى توظيف ما لا يقل عن 2000 مراقب جديد هذا العام فقط، مضيفاً: “نأمل أن نصل إلى طاقم مكتمل خلال ثلاث أو أربع سنوات وليس بعد 20 عاماً”.