SWED24: في تحذير مثير للقلق، أعلنت جهاز الأمن السويدي (سابو) عن تزايد عدد الأطفال القُصّر الذين يُبدون استعداداً للمشاركة في أعمال إرهابية داخل البلاد، مشيراً إلى أن بعض الحالات المكتشفة تشمل أطفالًا لا تزيد أعمارهم عن تسع سنوات.
وقال فريدريك هالستروم، المدير التنفيذي للعمليات في جهاز الأمن، في تصريح لإذاعة “إيكوت” التابعة لراديو السويد:”غالباً ما يكون مصدر هذا الانجراف هو المعلومات المنتشرة على الإنترنت. التأثير الرقمي يلعب دوراً محورياً في هذا التطرف المبكر”.
بلاغات متزايدة إلى الشؤون الاجتماعية
نتيجة لهذه التطورات، قام جهاز “سابو” بتقديم عدد غير مسبوق من البلاغات إلى الشؤون الاجتماعية بشأن أطفال يُشتبه في انجذابهم إلى الفكر المتطرف أو إظهارهم ميولاً خطيرة نحو العنف المؤدلج.
ورغم تحفظ السلطات على الكشف عن عدد الحالات الدقيقة أو المناطق التي تتركز فيها، فقد أكد هالستروم أن المشكلة آخذة في الاتساع، وأن أصغر الحالات المكتشفة تتعلق بأطفال يبلغون من العمر تسع سنوات فقط.
دعوات لتكثيف التعاون بين الجهات الرسمية
هذا التطور يعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها السويد في مكافحة التطرف بين الفئات العمرية الصغيرة، ويطرح أسئلة ملحّة حول دور المدارس، والأسر، ومواقع التواصل الاجتماعي في رصد وتوجيه هؤلاء الأطفال قبل أن يتورطوا في مسارات خطيرة.
كما يسلّط الضوء على أهمية التدخل المبكر والتعاون الفعّال بين الجهات الأمنية والاجتماعية والتعليمية، لمنع تطور هذه الحالات إلى تهديدات فعلية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تعيش فيه أوروبا حالة من الترقب إزاء تصاعد التهديدات الداخلية، خصوصاً تلك التي تُغذّى عبر الإنترنت، وهو ما يجعل الأطفال هدفًا هشًا وسهلًا للتجنيد.