SWED24: أطلق خبراء الأمن السيبراني تحذيراً عاجلاً لمستخدمي البريد الإلكتروني جيميل (Gmail) بعد واحدة من أكبر عمليات تسريب البيانات في العالم، حيث تم الكشف عن سرقة 183 مليون عنوان بريد إلكتروني فريد مع كلمات المرور الخاصة بها.
الاختراق، الذي يُعتقد أنه وقع في وقت سابق من هذا العام، كُشف مؤخراً على يد الخبير الأسترالي في أمن المعلومات تروي هانت، مؤسس موقع Have I Been Pwned، الذي يتيح للمستخدمين التحقق مما إذا كانت بياناتهم قد تم تسريبها.
وقال هانت في تصريحات لصحيفة ديلي ميل البريطانية: “عندما يحصل المجرمون على بياناتك، فإنها غالباً ما تُعاد نشرها مرات عدة عبر قنوات ومنصات مختلفة. المشكلة أن كثيرين لا يدركون حتى أن حساباتهم قد تم اختراقها”.
ملايين المستخدمين لا يعلمون أنهم ضحايا
الخبير التقني البريطاني غراهام كلولي، حذر من أن هذا الاختراق لا يقتصر على شركة واحدة أو منصة محددة، بل يشمل ملايين الأفراد حول العالم.
وأوضح أن الكثيرين قد يكونون متأثرين دون أن يدركوا أن أجهزتهم تعرضت للاختراق أو أن كلمات مرورهم تم سرقتها.
وقال كلولي: “مع تسريب هذا الكم الهائل من الحسابات، من المحتمل أن يجد العديد من المستخدمين أنفسهم في خطر دون علمهم”.
بياناتك الأخرى في خطر أيضاً
وفقاً للخبراء، فإن الخطر لا يقتصر على حسابات البريد الإلكتروني وحدها، إذ إن العديد من المستخدمين يستخدمون نفس كلمات المرور لحساباتهم على منصات أخرى مثل نتفليكس، أمازون، أو حسابات بنكية رقمية.
وهذا يعني أن القراصنة يمكن أن يستغلوا كلمات المرور المسروقة لاختراق حسابات متعددة.
ينصح الخبراء جميع مستخدمي جيميل باتباع الخطوات التالية فوراً:
- الانتقال إلى موقع Have I Been Pwned.
- إدخال عنوان بريدك الإلكتروني في مربع البحث.
- الضغط على زر “Check”.
- إذا ظهرت نتيجة تُشير إلى أن بريدك قد تم تسريبه، فعليك فوراً تغيير كلمة المرور وتفعيل خاصية التحقق بخطوتين (Two-Factor Authentication) لحماية حسابك.
ويؤكد المتخصصون أن هذا الإجراء الوقائي البسيط يمكن أن يمنع القراصنة من استغلال بياناتك حتى لو كانت قد سُرّبت مسبقاً.

