SWED 24: مع تزايد زخم موسم “الجمعة السوداء” وإقبال المستهلكين على العروض اليومية، ترتفع معدلات التجارة الإلكترونية، خاصة من شركات أجنبية منخفضة التكلفة، غالبًا مقرها الصين. لكن هذه الظاهرة تثير قلقًا بيئيًا، وفقًا لما أكده يواكيم روزينلوند، أستاذ البيئة في جامعة لينيوس.
يشير روزينلوند إلى أن التجارة الإلكترونية تسهم في تعزيز النزعات الاستهلاكية غير الضرورية من خلال عروض محدودة الوقت تدفع المستهلكين لاتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في الاحتياجات الفعلية.
ويقول: “هذه العروض تجعل المستهلكين عرضة لاتخاذ قرارات اندفاعية، مما يؤدي إلى استهلاك مفرط وغير مستدام”.
الصين ثاني أكبر مصدر لتجارة السويديين الإلكترونية
وفقًا لتقرير التجارة الإلكترونية الصادر عن Postnord، يخطط 20 بالمائة من السويديين للتسوق من شركات أجنبية خلال موسم الأعياد، فيما تحتل الصين المرتبة الثانية بعد السويد كأكثر بلد يتم شراء السلع منه.
روزينلوند يلفت الانتباه إلى نقص الشفافية في ممارسات الشركات الأجنبية، قائلاً: “هذه الشركات تعتمد استراتيجيات تسويقية مكثفة، ولكنها توفر معلومات ضئيلة للغاية حول تأثير منتجاتها على البيئة.”
دعوة لتحمل المسؤولية المشتركة
ويطالب روزينلوند المستهلكين والشركات باتخاذ خطوات مشتركة نحو مستقبل أكثر استدامة، مع التركيز على إصلاح المنتجات بدلاً من استبدالها بشكل متكرر.
ويقول: “العديد من المنتجات تُصنع بتكلفة زهيدة، ما يجعل شراء الجديد أرخص من إصلاح القديم. هذه العقلية تعزز ثقافة الاستهلاك والتخلص، وهو ما يجب تغييره جذريًا.”
يؤكد روزينلوند أن التحول إلى أنماط استهلاك دائرية ومستدامة ليس خيارًا بل ضرورة لمواجهة التحديات البيئية المتصاعدة.