SWED24: حذّر خبراء اقتصاد في السويد من أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، لا سيما بعد الهجمات الجوية الأميركية على مواقع استراتيجية داخل إيران، قد يُلقي بظلال ثقيلة على الاقتصاد العالمي ومعه الاقتصاد السويدي.
وقال أميريكو فرنانديز، الخبير في الاقتصاد الكلي والخاص لدى بنك SEB، إن تأثيرات التصعيد العسكري قد تطال حياة المواطنين اليومية، خاصة من حيث الأسعار والأسواق.
وأوضح فرنانديز في تصريحات لـ”Nyheter24″، قائلاً: “إذا أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز الذي تمر عبره 20% من صادرات النفط العالمية، فإن ذلك قد يدفع بالتضخم إلى الارتفاع، ويُضعف النمو الاقتصادي العالمي”.
انعكاسات مباشرة على الوقود والأسواق
يشير فرنانديز إلى أن أولى علامات التأثر ستظهر على الأسواق المالية وأسعار الطاقة، مع إمكانية حدوث تقلبات في البورصة وتأخير في خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية.
وفي هذا السياق، حذّر من أن أسعار الوقود قد ترتفع في السويد بشكل مباشر، نتيجة زيادة أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.
وأضاف، موضحاً: “سيتأثر المواطنون السويديون بارتفاع أسعار الطاقة والوقود، لكن من حسن الحظ أن ضعف قيمة الكرونا السويدية مقابل الدولار قد يخفف بعض الشيء من حدة هذه الزيادة”.
هل نشهد ركوداً جديداً؟
وعلى المدى الطويل، يرى فرنانديز أن استمرار الحرب قد يُغذي موجة تضخمية جديدة عبر العالم، وهو ما من شأنه أن يُبطئ تعافي الاقتصاد العالمي، ويُبقي الأسر السويدية في حالة من الترقب والحذر.
وقال فرنانديز: “إذا وصلت أسعار الطاقة المرتفعة إلى تكاليف إنتاج الشركات، فإن ذلك قد يدفع الأسعار للارتفاع مجددًا، ما يعوق أي خفض مرتقب لأسعار الفائدة”.