SWED24: في مشهد يوصف بأنه حدث تاريخي في مسار الصراع في الشرق الأوسط، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأثنين رسمياً على خطة السلام الجديدة الخاصة بقطاع غزة، وذلك خلال قمة دولية في مدينة شرم الشيخ المصرية بمشاركة أكثر من 20 من قادة العالم.
وخلال مراسم التوقيع التي أُقيمت في أحد المراكز الدولية للمؤتمرات في المدينة الساحلية، شارك إلى جانب ترامب قادة كل من مصر وقطر وتركيا بصفتهم الدول الوسيطة في الاتفاق، حيث وقّعوا جميعًا على الوثيقة وأظهروها أمام عدسات الإعلام.
و قال ترامب مازحاً خلال كلمته :”هذا الاتفاق استغرق 3,000 عام لتحقيقه، هل يمكنكم تصديق ذلك؟”، قبل أن يضيف بلهجة حازمة: “لكن هذه المرة، سيستمر هذا السلام”.
“يوم تاريخي للعالم”
وصف ترامب مراسم التوقيع بأنها “يوم مذهل للعالم بأسره”، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من خطة السلام “قد بدأت بالفعل”.
وأوضح أن خطة بلاده المكونة من 20 بنداً للسلام في غزة والمنطقة تسير وفق الجدول الزمني المخطط له، رغم غياب ممثلين عن إسرائيل أو حركة حماس أو إيران عن القمة.
وقال ترامب: “لقد بدأنا بالفعل المرحلة الثانية، وهذا ما يعنينا الآن”.
البحث عن جثث الرهائن
وفي ردّه على سؤال حول الوضع الميداني في غزة، قال ترامب إن العمليات الجارية تتركز حاليًا على العثور على جثث الرهائن القتلى الذين تحتجزهم حركة حماس، موضحًا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشارك في عملية الاستعادة.
وأضاف ترامب، قائلاً: “إنها مهمة مروّعة، لكنهم يعرفون أماكنها. أعتقد أن خمس أو ست جثث تم العثور عليها حتى الآن”.
وحتى الآن، تم تسليم نعشين إلى الصليب الأحمر، فيما أعلنت كتائب القسام نيتها تسليم جثث أربعة رهائن إضافيين ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية مع إسرائيل.
ووفقًا لتقارير CNN، فإن الجثث تعود إلى دانييل بيريتس، يوسي شيرابي، غاي إيلوز، وبيبين جوشي، وجميعهم لقوا مصرعهم أثناء احتجازهم لدى حماس.
جدل حول الالتزام بالاتفاق
وأشار منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في إسرائيل إلى أن عدم تسليم جميع الجثث كما تم الاتفاق عليه يشكل “خرقاً واضحاً” لبنود الصفقة، إذ كان من المقرر أن تُعاد 28 جثة إلى إسرائيل يوم الاثنين.
وفي تصريحات سابقة خلال زيارته إلى الكنيست الإسرائيلي صباح اليوم، قال ترامب إنه لا يستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران في المرحلة المقبلة.
وأكد مجدداً في شرم الشيخ أن العملية العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت “حاسمة في فتح الطريق أمام هذا السلام”.
وقال ترامب: “بصراحة، لو لم نضرب تلك المنشآت النووية، لما كنّا وصلنا إلى هذه الفرصة التاريخية التي تحدث مرة واحدة في العمر”.

