SWED24: أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن ترحيل الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ من أراضيها، برفقة أكثر من 170 ناشطًا من جنسيات مختلفة كانوا ضمن قافلة التضامن الدولية المعروفة باسم “غلوبال سومود فلوتيلا” (Global Sumud Flotilla).
ووفقاً لبيان الخارجية، فإن النشطاء تم نقلهم إلى كل من اليونان وسلوفاكيا بعد توقيفهم في إسرائيل خلال الأيام الماضية. وأوضحت الوزارة أن المجموعة تضم مشاركين من دول الشمال الأوروبي مثل السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا، إضافة إلى ناشطين من دول أخرى.
نقل تونبرغ بطائرة خاصة إلى أثينا
وأفادت تقارير إعلامية بأن السلطات الإسرائيلية رحّلت تونبرغ وعدداً من النشطاء السويديين على متن طائرة خاصة إلى العاصمة اليونانية أثينا صباح اليوم.
كما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر حساباتها الرسمية صورًا تُظهر غريتا تونبرغ في مطار بن غوريون قبل ترحيلها، مؤكدة أن الإجراء جاء ضمن “خطوات أمنية ضد المشاركين في نشاطات تعتبرها إسرائيل معادية”.
قافلة تضامن تثير الجدل
وتُعد قافلة “غلوبال سومود فلوتيلا” واحدة من المبادرات الدولية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وهو ما تعتبره إسرائيل نشاطًا سياسيًا موجّهًا ضدها.
وتُعرف تونبرغ، البالغة من العمر 22 عامًا، بنشاطها العالمي في مجال الدفاع عن المناخ وحماية البيئة، لكنها خلال العامين الماضيين وسّعت دائرة نشاطها لتشمل قضايا سياسية وإنسانية، من بينها انتقاد السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
استمرار نشاطها رغم الترحيل
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من غريتا تونبرغ حتى لحظة نشر الخبر، أكد مقربون منها لوسائل إعلام أوروبية أنها لن تتراجع عن مواقفها، وأنها ستواصل “نضالها من أجل العدالة البيئية والإنسانية في مواجهة القمع أينما وُجد”.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل والمنظمات الحقوقية الدولية، حيث تتهم تل أبيب بعض هذه المنظمات بـ”استغلال النشاط الإنساني لأغراض سياسية”، فيما يرى منتقدوها أن الحكومة الإسرائيلية تقيّد حرية التعبير وتمنع التضامن الدولي مع الفلسطينيين.

