SWED24: تشهد السويد تزايداً ملحوظاً في الأضرار التي تلحق بالمنازل نتيجة الأحوال الجوية المتطرفة.
ووفقاً لأرقام جديدة حصلت عليها هيئة الإذاعة السويدية SVT، فقد تعرض ما لا يقل عن 60 ألف منزل في البلاد لأضرار ناجمة عن العواصف، والفيضانات، وظواهر مناخية أخرى خلال السنوات الخمس الماضية.
وتُظهر الأرقام أن تكلفة إصلاح هذه الأضرار تجاوزت 4 مليارات كرونة سويدية، وهو ما يعادل نحو ثلاثة أضعاف التكلفة خلال الفترة السابقة (2015–2019)، بحسب تقرير صادر عن شركة “Länsförsäkringar Fastighetsförmedling”.
يقول ماركوس سفانبيري، الرئيس التنفيذي للشركة، في حديثه لـ SVT: “نلاحظ زيادة واضحة في عدد الأضرار التي تُصنّف كأضرار طبيعية. الفيضانات والرياح العاتية أصبحت أكثر تكرارًا وأشدّ تأثيراً، وهذا يضع ضغطاً متزايداً على شركات التأمين والملاك على حد سواء”.
ويحذر الخبراء من أن الظواهر المناخية المتطرفة لم تعد حوادث معزولة، بل أصبحت جزءًا من الواقع اليومي نتيجة تغيّر المناخ العالمي.
العواصف الشديدة، والفيضانات المفاجئة، وتكرار فترات الجفاف الطويلة تساهم جميعها في إضعاف البنية التحتية وتلف الأساسات، ما يجعل المنازل أكثر عرضة للتشققات وتسربات المياه.
وتشير التقديرات إلى أن عدد المطالبات التأمينية المرتبطة بالطقس ارتفع بشكل حاد منذ عام 2018، خاصة في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد، حيث كانت العواصف والفيضانات أكثر تدميرًا.
ويؤكد سفانبيري أن مواجهة هذه التحديات تتطلب تخطيطًا عمرانيًا جديدًا واستراتيجيات تأمين أكثر مرونة، قائلاً: “لا يمكننا فقط تعويض الأضرار بعد وقوعها، بل يجب أن نعيد التفكير في كيفية بناء المنازل وحمايتها من مخاطر الطقس التي باتت أكثر عنفًا من أي وقت مضى”.

