SWED24: تواجه عمليات تسليم الأسلحة السويدية إلى أوكرانيا خطر التعطّل، وسط خلاف إداري يتعلق بتصاريح بيئية لميدان اختبار الأسلحة في مدينة كارلسكوغا، حسبما أفادت مصادر لعدد من الصحف السويدية.
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، قدمت السويد دعمًا عسكرياً متصاعداً إلى كييف، بدأ بمعدات الحماية، ثم شمل دبابات وأنظمة أسلحة متقدمة وذخيرة.
ووفقاً للحكومة السويدية، تبلغ القيمة الإجمالية للمساعدات العسكرية الموجهة لأوكرانيا حوالي 90 مليار كرونة سويدية.
تهديد جديد بسبب تراخيص بيئية
السبب وراء الأزمة المحتملة يعود إلى تأخّر البت في طلب ترخيص بيئي جديد لمركز اختبارات بوفورس (Bofors Test Center)، الذي يُعد موقعًا رئيسيًا لاختبار الأسلحة السويدية قبل تسليمها أو تصديرها.
ويحذر أندش هولتمن (Anders Hultman)، الرئيس التنفيذي للمركز، من أن هذا التأخير قد يخلق “عنق زجاجة” في الصناعات الدفاعية الأوروبية بأكملها.
وقال هولتمن في تصريح لصحيفة ( Dagens industri): “إن استمرار التأخير في إصدار الترخيص يعني أننا قد لا نتمكن من إجراء اختبارات كافية للأسلحة والذخيرة، مما قد يعرقل أيضًا تسليم المعدات إلى أوكرانيا”.
زيادة في حجم الاختبارات
تسعى إدارة ميدان بوفورس إلى رفع عدد الاختبارات السنوية من 25 ألفًا إلى 75 ألف طلقة، لتلبية الطلب المتزايد على اختبارات الذخائر الجديدة الناتج عن سباق التسلّح الأوروبي منذ اندلاع الحرب.
لكن إجراءات الترخيص أمام محافظة أوربرو (Länsstyrelsen i Örebro) تستغرق وقتًا أطول من المتوقع.
وأضاف هولتمن لصحيفة Nerikes Allehanda: “نحتاج إلى الترخيص الآن وليس بعد عامين. الوضع الحالي يهدد القدرة الإنتاجية للصناعة الدفاعية بأكملها”،.
اختناقات منذ العام الماضي
وتشهد أوروبا منذ عام 2024 نقصاً في مواقع اختبار الأسلحة الجديدة نتيجة زيادة الإنتاج العسكري في دول الاتحاد الأوروبي.
وفي السويد، كان ميدان بوفورس قد أبلغ العام الماضي عن طوابير انتظار طويلة لإجراء اختبارات الذخيرة.
وقال مدير الميدان ستيفان كرول (Stefan Krol) لقناة SVT: “لدينا ستة مواقع اختبار تعمل في وقت واحد، ونحن بصدد إنشاء موقع سابع، لكن ذلك لا يكفي لتغطية الطلب”.
أهمية ميدان بوفورس
- أُنشئ ميدان بوفورس الأول عام 1886، ويُعد اليوم من أهم منشآت اختبار الأسلحة في أوروبا.
- يجري المركز اختبارات متخصصة على الأسلحة، والذخائر، والمواد المتفجرة لكل من الأغراض العسكرية والمدنية.
- يمثل الموقع ركيزة أساسية في منظومة الصناعات الدفاعية السويدية وشريكاً استراتيجياً للشركات المنتجة مثل ساب (Saab).

