SWED24: تُعد آلام عرق النسا (Ischias) من أكثر المشكلات شيوعاً التي تؤثر على الحركة وجودة الحياة، إذ تمتد من أسفل الظهر نزولاً عبر الساقين، على طول أكبر عصب في جسم الإنسان العصب الوركي.
لكن وفقاً للخبير السويدي غونار نيلسون، جراح العظام والمتخصص في جراحة العمود الفقري، فإن الكثير من الحالات التي تُشخَّص على أنها “عرق نسا” ليست في الواقع إلا ما يُعرف بـ “عرق النسا الكاذب”.
وقال نيلسون، في مقابلة مع برنامج Nyhetsmorgon التلفزيوني السويدي: “عرق النسا الحقيقي يحدث عندما تتأثر جذور الأعصاب في أسفل الظهر، وغالباً بسبب انزلاق غضروفي يضغط على الأعصاب”.
الفرق بين الحقيقي والكاذب
يشرح نيلسون أن عرق النسا الحقيقي يتميز بألم حادّ يمتد من أسفل الظهر إلى القدم، وغالباً ما يصاحبه خدر أو ضعف عضلي في الساق.
أما العرق الكاذب، فينجم عن توتر أو التهاب في العضلات أو المفاصل القريبة من العصب الوركي دون ضغط مباشر على العصب نفسه.
يوضح الجراح، قائلاً: “في حالات العرق الكاذب، يكون الألم أكثر سطحية ويتوقف عادة عند الركبة، وغالبًا ما يكون سببه شدّ عضلي مثل متلازمة العضلة الكمثرية في الورك”.
أعراض يجب عدم تجاهلها
من أبرز مؤشرات عرق النسا الحقيقي:
- ألم حارق أو لاسع يمتد على طول الساق.
- شعور بالوخز أو الخدر في القدم أو الأصابع.
- ضعف في العضلات وصعوبة في الحركة.
ويشير نيلسون إلى أن الانزلاق الغضروفي هو السبب الأكثر شيوعاً، خاصة بين من تجاوزوا الخمسين من العمر، مؤكداً أن أغلب الحالات تتحسن تلقائياً خلال 8 إلى 10 أسابيع.
لكنّه يحذر من تجاهل الألم إذا كان شديداً أو مصحوباً بأعراض عصبية أو شلل جزئي، حيث يجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب فوراً.
العلاج والوقاية
أما العرق الكاذب، فيعالج عادةً عبر العلاج الطبيعي وتمارين الإطالة وتقوية العضلات، وهي طرق فعّالة على المدى الطويل.
ويضيف نيلسون أن نمط الحياة يلعب دورًا حاسمًا في تجنّب الإصابة أو تفاقم الحالة، قائلاً: “يمكننا أن نرث مشاكل الظهر جينياً، لكننا نملك السيطرة على أسلوب حياتنا. الحركة المنتظمة، الامتناع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي كلها عوامل تحدث فرقاً كبيراً”.

