SWED24: تشهد أسواق المواد الغذائية في السويد ما يشبه “حرب أسعار” غير مسبوقة بين سلاسل المتاجر الكبرى، حيث لجأت العديد منها إلى خفض الأسعار بشكل حاد لجذب المستهلكين، في وقت تشير فيه البيانات إلى أن أسعار المواد الغذائية استقرت خلال شهر أكتوبر.
وبحسب تقرير منصة Matpriskollen، فإن الأسعار لم تشهد أي ارتفاع يُذكر خلال الشهر الماضي، سواء على صعيد المواد الغذائية أو بقية السلع في المتاجر. ويُرجع التقرير هذا التراجع إلى منافسة شرسة بين سلاسل البيع بالتجزئة.
يقول أولف مازور، الرئيس التنفيذي لـ Matpriskollen: “لم أرَ شيئًا مماثلاً من قبل، الأسعار تُخفض إلى مستويات غير منطقية”.
ويضيف: “قبل أسبوعين كانت عبوة Delicato Bollar تُباع بـ22 كرونة، واليوم يمكن شراؤها مقابل 9.90 كرونة فقط في بعض المتاجر. إنها فرصة ذهبية للمستهلكين”.
استقرار الأسعار عالمياً وتنافس محلي محتدم
ويرى مازور أن استقرار الأسعار يعود أيضاً إلى تحسن سعر صرف الكرونة، وتراجع أسعار الحبوب في الأسواق العالمية خلال العام الماضي.
لكن العامل الحاسم بحسبه هو سلوك المتاجر نفسها. فمع إجراء منظمة المتقاعدين السويدية PRO لبحثها السنوي حول الاسعار في أكتوبر، تتسابق المتاجر لإظهار نفسها كالأرخص في السوق.
يقول مازور: “الجميع يريد أن يظهر بمظهر المتجر الأرخص، خاصة مع التقارير التي أظهرت نجاح سلاسل المتاجر منخفضة الأسعار. لذلك لا أحد يجرؤ على رفع الأسعار الآن، بل يسارعون إلى تخفيضها”.
منتجات تنخفض وأخرى ترتفع
وبينما انخفضت أسعار الفواكه بنسبة 1.2% والمنتجات المجمدة والخضروات بنسبة طفيفة، شهدت بعض السلع ارتفاعاً، مثل التوت والثمار الحمراء بنسبة 7.9%، حيث قفز سعر عبوة التوت البري (Lingon) من 43 إلى 61 كرونة. كما ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء والكافيار بنسبة 0.6%.
ويشير التقرير إلى أن انخفاض أسعار بعض المنتجات، مثل الميسمور (messmör)، مرتبط مباشرة بحرب الأسعار بين متاجر Willys وICA Maxi، خصوصاً أن هذا المنتج مدرج في قائمة الأسعار التي تراقبها منظمة PRO.
ويرى الخبراء أن المستهلكين هم المستفيد الأكبر من هذه المنافسة، لكنهم يحذرون من أن حرب الأسعار قد تكون مؤقتة، إذ قد تلجأ بعض الشركات إلى رفع الأسعار مجددًا بعد انتهاء موسم المراقبة والعروض المكثفة.

