SWED24: أظهر تقرير “مقياس النفوذ الرقمي” (Maktbarometern) الصادر عن مؤسسة “ميديا أكاديمين” (Medieakademin) أن حزب ديمقراطيو السويد (SD) لا يزال الحزب الأكثر تأثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد لعام 2025، متفوقًا على باقي الأحزاب البرلمانية.
ووفقاً للتقرير، الذي يقيس مدى الوصول والتفاعل على منصات إنستغرام، تيك توك، فيسبوك، يوتيوب، وX (تويتر سابقاً)، فإن جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان السويدي تمكنت هذا العام من تجاوز “عتبة الأربعة بالمئة” الافتراضية التي تعادل الحد الأدنى لدخول البرلمان لو كانت شبكات التواصل الاجتماعي ساحة انتخابية.
صعود أحزاب جديدة
ولفت التقرير إلى أن حزبَي البديل من أجل السويد (AfS) والتجمع المدني (Medborgerlig Samling) دخلا لأول مرة قائمة الأحزاب المؤثرة رقمياً، بعدما تجاوزا الحد الرمزي للتمثيل الرقمي.
كما حققت أحزاب المعارضة اليسارية، اليسار (V) والبيئة (MP) والوسط (C)، تقدماً ملحوظاً مقارنة بالسنوات السابقة، بينما شهد الحزب الاشتراكي الديمقراطي (S) تراجعاً حاداً منذ عام 2021، وهو التراجع ذاته الذي أصاب SD جزئياً رغم بقائهم في الصدارة.
النفوذ الرقمي وتأثيره السياسي
وأوضح البروفيسور هنريك إكينغرين أوسكارشون من جامعة غوتنبرغ في بيان صحفي أن نتائج الدراسة لا تعني بالضرورة زيادة في التأييد الانتخابي، لكنها تشير إلى قدرة الأحزاب على تحريك النقاش العام والتأثير في الخطاب السياسي.
وقال أوسكارشون: “النفوذ في وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون غير مباشر، لكنه يمنح الأحزاب القدرة على التأثير في الأجندة السياسية والمناقشات العامة”.
هيمنة اليمين على الفضاء الرقمي
وأشار التقرير إلى أن الأحزاب اليمينية تواصل فرض حضور قوي على المنصات الاجتماعية، خصوصًا على منصة X، حيث تتسع الفجوة في التفاعل لصالح اليمين مقارنة بالأحزاب اليسارية.
ويُعتقد أن هذا النفوذ الرقمي قد يلعب دورًا مهمًا في تعبئة الناخبين استعداداً للانتخابات المقبلة، في وقت تتزايد فيه أهمية المنصات الاجتماعية كأداة للتأثير السياسي في السويد والعالم.

