SWED24: حذّر خبراء في مجال الاتصالات والدفاع النفسي من تصاعد وتيرة الحرب المعلوماتية الروسية التي تستهدف دول أوروبا وأمريكا الشمالية عبر الدعاية المضللة وحملات التضليل الإعلامي، داعين الاتحاد الأوروبي إلى الانتقال من موقع الدفاع إلى الهجوم.
وقالت الهيئة السويدية للدفاع النفسي إن روسيا تعتبر أوروبا وأمريكا الشمالية أهدافًا رئيسية لحملاتها الإعلامية، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية “تتطور باستمرار وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الدول الأوروبية”.
حتى الآن، اقتصرت ردود الفعل الأوروبية على التدقيق في الحقائق وفرض عقوبات اقتصادية ضد موسكو، لكن خبراء في الإعلام والسياسة يعتبرون ذلك غير كافٍ. ويؤكد هؤلاء أن مواجهة الحرب المعلوماتية تتطلب الوصول مباشرة إلى المجتمع الروسي عبر وسائل إعلامية موجهة وأساليب تواصل فعالة.
وقال الدكتور جيمس بامنت، أستاذ الاتصال في جامعة لوند، لإذاعة إيكوت السويدية:”يجب أن ندخل بيئتهم المعلوماتية كما دخلوا بيئتنا. يمكن الاستعانة بالصحفيين والجاليات الروسية في الخارج لتوصيل الرسائل”.
وأشار بامنت إلى أن الكثير من البنية التحتية الإعلامية التي استُخدمت خلال الحرب الباردة لم تعد موجودة، ما يجعل من الصعب على أوروبا اختراق الداخل الروسي.
وأضاف: “إذا أردنا صدّهم بالفعل فعلينا نقل الحرب المعلوماتية إلى داخل روسيا. هذا يتطلب نقاشًا واسعًا حول الأبعاد الأخلاقية والقانونية قبل اتخاذ أي خطوة”.
ويعتقد الخبراء أن الهدف من “الهجوم المعلوماتي المضاد” سيكون إثارة الرأي العام الروسي وتعزيز قيم الديمقراطية داخل بلد يوصف بأنه يعيش تحت حكم سلطوي متشدد.

