SWED24: أطلق خبير أوكراني في الأمن السيبراني تحذيراً حاداً إلى السويد، داعياً الحكومة والجيش إلى الاستعداد الجاد لاحتمال تصعيد روسي، ليس فقط عسكرياً، بل عبر هجمات إلكترونية متطورة تستهدف البنية التحتية والمعلومات الحساسة.
التحذير جاء من نزار تيموشيك، الرئيس السابق لوحدة الدفاع السيبراني الوطني في أوكرانيا، في مقابلة مع صحيفة سفينسكا داغبلاديت، حيث قال إن روسيا تستخدم الفضاء الإلكتروني كسلاح استراتيجي ضد خصومها.
وقال تيموشيك: “الروس يخترقون أنظمتنا ويتسللون إلى محادثاتنا. انهم يلتقطون صورة للشاشة كل ثلاث ثوانٍ، فيعرفون بالضبط ما يفكر فيه ضابط المدفعية لدينا. تخيلوا ما يعنيه هذا من تفوق استخباراتي”.
“إذا أردتم السلام، استعدوا للحرب”
وحذر الخبير من أن السويد تواجه اليوم الوضع نفسه الذي كانت فيه أوكرانيا قبل الغزو الروسي عام 2022، مشدداً على أن إظهار القوة هو السبيل الوحيد للردع.
وأضاف: “بوتين قرر الهجوم لأنه اعتقد أن زيلينسكي ضعيف. إذا كنتم تريدون السلام، فاستعدوا للحرب”.
من جانبها، أكدت القوات المسلحة السويدية أن روسيا تمثل تهديداً أمنياً متزايداً، لكنها لا ترى في الوقت الحالي خطراً وشيكاً لاعتداء عسكري مباشر.
إلا أن الجيش حذّر من تصاعد الهجمات السيبرانية وعمليات التأثير السياسي ضد السويد.
وجاء في بيان رسمي للقوات المسلحة: “نشهد محاولات تخريب ضد البنى التحتية تحت البحر، وهجمات إلكترونية متكررة، وحملات دعائية تستهدف الرأي العام السويدي”.
وتابع: “نراقب التطورات بدقة، ونؤمّن المجالين الجوي والبحري على مدار الساعة”.
كريسترسون يحذر موسكو
وكان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون قد وجّه قبل أسابيع تحذيراً مباشراً إلى روسيا عقب سلسلة من الانتهاكات الروسية لأجواء حلف الناتو.
وقال كريسترسون في تصريحات لصحيفة Dagens Nyheter: “الوضع خطير، لكننا مستعدون تمامًا. لدينا قدرات دفاعية لن نتردد في استخدامها”.
وحذر موسكو من مغبة الاستمرار في التصعيد، قائلاً: “على روسيا أن تدرك أنها تعرض نفسها لخطر بالغ إذا لم تحترم أجواء الدول الأخرى”.
وأضاف أن الحكومة السويدية لن تستبعد خيار إسقاط أي طائرة روسية تنتهك المجال الجوي السويدي، مؤكداً أن القرار “سيعتمد على طبيعة الموقف”.

