SWED24: قال الخبير الجنائي والشخصية التلفزيونية السويدية الشهيرة ليف جي دبليو بيرسون إن السياسة الجنائية الحالية في البلاد قد تكون أحد الأسباب وراء ازدياد عدد الجناة صغار السن المنخرطين في أعمال العنف، مثل حادثة إطلاق النار التي وقعت نهاية الأسبوع في مدينة غافله (Gävle).
وأوضح بيرسون في حديثه خلال برنامج Nyhetsmorgon على قناة TV4 أن التشريعات الأخيرة، التي ألغت ما يُعرف بـ”خصم العقوبة” للمجرمين الأكبر سناً، ساهمت في دفع العصابات إلى تجنيد فتيان أصغر سنًا لتنفيذ الجرائم نيابة عنهم.
وقال بيرسون: “إنها نتيجة مباشرة للسياسات التي اتُخذت. عندما تزيل الدولة الحوافز المخففة عن الجناة الأكبر سنًا، فإنك تدفع العصابات لاستخدام الأصغر سنًا، لأن العقوبة عليهم تكون أخف أو حتى معدومة. وهكذا نحصل على مثل هؤلاء الفتيان الذين يرتكبون هذه الأفعال المتهورة”.
وأشار الخبير الجنائي إلى أن من المرجح أن تكون حادثة غافله مرتبطة بالنزاعات بين العصابات، مضيفاً أنه ليس من المستبعد أن يكون الضحايا الست الذين أُصيبوا بالرصاص لم يكونوا الهدف المقصود من العملية.
وأضاف: “هذا ليس تخميناً عشوائياً. في مثل هذه الحالات، غالباً ما يرتكب المنفذون الشباب أخطاء جسيمة بسبب قلة خبرتهم، وقد يُصيبون أشخاصاً لا علاقة لهم بالنزاع على الإطلاق”.
وحذّر بيرسون من أن استمرار هذا الاتجاه سيؤدي إلى مزيد من العنف غير المنضبط، مشيراً إلى أن العصابات تستغل الشباب لارتكاب جرائم مقابل مبالغ صغيرة، بينما يبقى القادة الكبار في مأمن من العقوبة.
وتابع، قائلاً:”لقد خلقنا بأنفسنا هذا الوضع. كلما ضغطنا على النظام الجنائي من الأعلى، انفتح من الأسفل، وها نحن نرى النتيجة على أرض الواقع”.

