SWED24: أثار اقتراح الحكومة السويدية بإدخال خطة وطنية موحدة لتعليم القيم الديمقراطية الأساسية للمهاجرين الجدد موجة من الانتقادات، وسط اتهامات بأن الخطة تتجاوز الجانب التعليمي لتدخل في سياق “التوجيه الأيديولوجي”.
يقترح التحقيق الذي أعدّه السياسي الليبرالي روجر حداد نيابة عن الحكومة، أن يتم إدخال مادة “التوجيه المجتمعي” ضمن نظام التعليم للكبار (Komvux)، مع خطة وطنية إلزامية تُركز على القيم الديمقراطية، والمساواة بين الجنسين، ومحاربة العنف المرتبط بالشرف.
لكن الانتقادات لم تتأخر. الباحث في اللغويات متعددة اللغات سيمون باور، وصف الخطة بأنها ذات “اتجاه سياسي واضح”، وقال إن الهدف منها ليس تقديم أفضل دعم للاندماج، بل “فرض رؤية ضيقة لما يعنيه أن تكون سويدياً”.
دروس في القيم… والماء والخبز!
وأشار باور إلى أن بعض الدورات الحالية تتضمن مطالب غريبة، كأن يُطلب من المشاركين تحديد كمية الماء التي يجب شربها يومياً، أو التأكيد على ضرورة تناول أنواع معينة من الخبز.
يقول باور: “تُقدَّم صورة مثالية مفرطة عن الحياة السويدية، حيث يجب أن يتم تقاسم الأعمال المنزلية بنسبة 50/50 لضمان حياة زوجية سعيدة”.
مهاجرة: أريد أن أندمج وأفهم المجتمع
سارة صالح الحبشي، مهاجرة شاركت في دورة سابقة في مالمو، تقول إنها تؤيد فكرة التركيز على القيم الديمقراطية، لكنها كانت تفضّل أيضاً الحصول على معلومات أكثر عملية.
تقول سارة: “أريد أن أندمج، وأن أفهم القيم السويدية حتى أتمكن من احترامها ويُحترم ثقافتي في المقابل”.
من جانبه، دافع روجر حداد عن المقترح، مؤكداً أن الهدف هو توحيد المعايير على مستوى البلاد، بعد أن تبين أن نوعية الدورات تختلف كثيرًا من بلدية إلى أخرى.
وأضاف: “نريد أيضًا زيادة التركيز على قضايا مثل العنف المرتبط بالشرف والمساواة بين الجنسين، مع السماح ببعض التكييف المحلي لمحتوى الدورات”.
وأكد حداد أن من بين الانتقادات الموجهة للنظام الحالي أن قلة من المهاجرين الجدد يُسجَّلون تلقائيًا في هذه الدورات عبر مكتب العمل.