SWED24: تشهد أوروبا موجة مقلقة من عودة مرض الحصبة، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية أعلى عدد إصابات بالمرض منذ 25 عامًا. ووفقاً للبيانات الصادرة حديثاً، ارتفع عدد الحالات عالمياً بنسبة 70% منذ عام 2023، ما دفع خبراء الصحة إلى دعوة بعض العائلات لتأجيل خطط السفر الصيفية، خاصة تلك التي تضم أطفالاً غير مُطعمين.
في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام النرويجية، قالت إيلين ساغا شيرولت، ممثلة منظمة “يونيسف”: “لو كنتُ مكان أحد الوالدين، لما خاطرت بأخذ طفل رضيع في رحلة خارج البلاد قبل تطعيمه حتى لو كانت الوجهة داخل أوروبا”.
ويُعرف مرض الحصبة بكونه من أكثر الأمراض المعدية، حيث يُمكن لشخص واحد أن ينقل العدوى لما بين 12 إلى 18 شخصًا. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الأطفال دون سن الخامسة يمثلون أكثر من 40% من الحالات المُبلغ عنها في 53 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى.
ويعزو الخبراء هذا التفشي إلى تراجع نسب التطعيم في عدة دول، ما أضعف مناعة القطيع وزاد من فرص انتشار العدوى.
من جانبه، قال الطبيب غونار هاسلي، أخصائي الأمراض المعدية في عيادة “Kry” النرويجية:”الرحلات السياحية إلى وجهات ذات انتشار عالٍ للحصبة، خاصة برفقة أطفال غير مطعمين، ليست ضرورية إطلاقاً. وإن كان لا بد من السفر، فعلى الأقل يجب تسريع وتيرة التطعيم”.
وتعد الحصبة من أخطر الأمراض الفيروسية التي تصيب الأطفال، وتترافق أعراضها مع الحمى الشديدة والسعال والطفح الجلدي. وفي العام الماضي وحده، سجّلت أوروبا ثلث إجمالي الحالات عالميًا، مع تصدّر رومانيا القائمة بـ 31 ألف حالة.
وتشير هيئة الصحة العامة في السويد إلى تسجيل 16 حالة في المتوسط سنوياً خلال العقد الماضي، فيما يحذر باحثون أمريكيون من عودة الحصبة للتفشي المنتظم في الولايات المتحدة أيضًا.