SWED24: رغم أنها واحدة من أقدم قواعد المرور في السويد، لا تزال قاعدة “أولوية اليمين” (Högerregeln) تُنسى وتُتجاهل من قبل عدد كبير من السائقين، حتى بعد ما يقارب قرناً من تطبيقها.
تُعد قاعدة أولوية اليمين، والتي تنص على أن على السائق التوقف وإعطاء الأولوية لأي مركبة قادمة من اليمين، سارية المفعول منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وتطبق في تقاطعات غير منظمة، مثل تلك الموجودة في المناطق السكنية أو مواقف السيارات حيث لا توجد علامات مرورية واضحة.
يقول ياكوب سيدينڤال، المتحدث باسم Riksförbundet M Sverige، أكبر منظمة سويدية للمستهلكين والسائقين: “هي التزام قانوني مثل غيره من التزامات البيئة المرورية، لكن يتم تجاهله كثيرًا، خصوصًا في المناطق التي خلقت فيها الممارسة اليومية طرقًا غير رسمية لتسيير المرور”.
رسالة إلى السائقين: افترض أن القاعدة سارية دائماً
وأطلقت منظمة M Sverige حملة توعوية جديدة تدعو جميع السائقين إلى اعتماد مبدأ عكسي في التفكير المروري، قائلاً: “بدلاً من البحث عن لافتات تخبرك ما إذا كانت القاعدة لا تنطبق، افترض أنها دائماً سارية وابحث فقط عن الاستثناءات مثل علامة الطريق الرئيسي، أو لافتة التوقف، أو الرصيف المرتفع”، يوضح سيدينڤال.
ويؤكد أن هذه الطريقة تساعد في الحد من الحوادث والتوتر في التقاطعات وتُرسّخ الالتزام بالقواعد الرسمية.
ما الذي تنص عليه القاعدة؟
بحسب الفقرة 18 من قانون المرور السويدي (1998:1276)، فإن أي تقاطع تتقاطع فيه مسارات مركبتين دون تنظيم واضح، يجب على السائق إعطاء الأولوية للسيارة القادمة من جهة اليمين، ما لم تنطبق عليه الاستثناءات المنصوص عليها في فقرات أخرى من القانون.
ويلفت سيدينڤال إلى أهمية كلمة “يقترب” في نص القانون، والتي تعني أن مجرد اقتراب سيارة من جهة اليمين يمنحها حق المرور، حتى لو لم تكن قد دخلت التقاطع بعد.