SWED24: يشير الطبيب السويدي المعروف ميكائيل ساندستروم، الشهير بـ”دكتور ميكائيل” في قناة TV4، إلى أن ما يُعرف بـ”قلق الصحة” أو الهايبوكوندريا ليس مرضاً جسدياً، بل اضطراب قلق يسبب معاناة حقيقية لمن يعيشونه.
ويقول ساندستروم: “إنه اضطراب قلق، لا مرض في الجسد. لكن بالنسبة للمصاب، تكون المخاوف واقعية جداً، لدرجة أنه يعيش في حالة تأهب دائم لأي إشارة من الجسم”.
خوف مستمر من المرض
يعاني المصابون من خوف دائم من الإصابة بأمراض خطيرة. حتى أبسط الإشارات الجسدية، كاضطراب بسيط في المعدة، أو رفّة في العين، أو بقعة على الجلد، تُفسَّر على أنها علامة خطيرة.
ويضيف الطبيب: “يبدأ الشخص بتفسير كل إحساس على أنه خطر. مثلًا، ’أشعر بشيء في صدري، إذًا لدي سرطان.‘ وهذا التفكير المستمر يجعلهم يعيشون في توتر دائم”.
دائرة مغلقة من القلق والفحوصات
غالبًا ما يزور الأشخاص المصابون بقلق الصحة الأطباء بشكل متكرر. ومع أن الفحوصات تظهر نتائج طبيعية، إلا أن الطمأنينة تدوم ساعات فقط قبل أن تعود الهواجس.
يوضح ساندستروم، قائلاً: “يهدأ المريض بعد سماع أن كل شيء على ما يرام، لكن بعد يوم يبدأ التفكير من جديد: ماذا لو الطبيب أخطأ؟”.
العلاج: كسر حلقة الخوف
يُصنَّف هذا الاضطراب ضمن أمراض القلق، ويُعالَج عادةً بـالعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، وأحيانًا بأدوية مضادة للاكتئاب. الهدف هو تعلم التعايش مع الشك وعدم البحث الدائم عن الطمأنينة الطبية.
ويختتم دكتور ميكائيل بالقول: “الفحوصات الصحية للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض حقيقية لا فائدة منها بل تزيد القلق. الحل هو العمل على التفكير وليس على الجسد”.

