SWED24: تشهد السويد واحدة من أكبر الزيادات في أسعار التدفئة عبر شبكة فيارفيرمه (fjärrvärme) منذ ثلاثة عقود، وفقاً لتقرير جديد صادر عن مجموعة نيلس هولغيرسون، نُشر اليوم الأربعاء.
وارتفعت أسعار التدفئة المركزية بنسبة 9.2% خلال العام الماضي، وهو ثاني أكبر ارتفاع منذ 30 عاماً بعد زيادة قياسية بلغت 15.2% العام الماضي.
ويؤكد التقرير أن الزيادة الجديدة تتجاوز معدلات التضخم بكثير، مما يثير القلق بشأن تأثيرها على الأسر والملاك العقاريين.
يقول ريكارد سيلفرفور، رئيس المجموعة، في تعليقه على التقرير: “هذه الأرقام تُظهر أن ارتفاع الأسعار العام الماضي لم يكن حالة استثنائية، بل بداية لاتجاه جديد يهدد استقرار الاقتصاد المنزلي وأصحاب العقارات”.
نصف السويد متأثرة
تُعد التدفئة المركزية أكثر وسائل التدفئة استخدامتً في البلاد، حيث يعتمد عليها أكثر من نصف المنازل والمباني العامة، بينما تصل النسبة إلى أكثر من 90% في المجمعات السكنية متعددة الطوابق.
ويحذر التقرير من أن استمرار الزيادات يجعل فيارفيرمه أقل قدرة على المنافسة مقارنة بوسائل التدفئة الأخرى.
يوضح سيلفرفور، قائلاً: “عندما تتجاوز الأسعار معدلات التضخم بشكل متكرر، تفقد التدفئة المركزية ميزتها كخيار مستدام ومجدي اقتصادياً”.
أعلى الزيادات في ثلاث بلديات
التقرير يُظهر أن نحو ثلث البلديات السويدية رفعت الأسعار بأكثر من 10%.
وتأتي هيرليوغا (Herrljunga) وبِنغتسفورس (Bengtsfors) في صدارة القائمة بزيادات بلغت 37.9% و32.5% على التوالي، تليهما تريلبوري (Trelleborg) بزيادة قدرها 27.1%.
وفي المتوسط، ارتفعت تكلفة التدفئة المركزية خلال السنوات الخمس الأخيرة بنحو 4,500 كرونة سنويًا لكل شقة، أي بزيادة إجمالية تبلغ 40%.
ويُختتم التقرير بالتحذير من أن بعض الشركات الصغيرة العاملة في المناطق الريفية تتبنى سياسات تسعيرية عدوانية تؤدي إلى زيادات مستمرة ومؤلمة للمستهلكين.

