SWED24: أعلنت جهاز الأمن السويدي (سابو) عن تصاعد واضح في التهديدات الهجينة الموجهة ضد السويد، مشيرة إلى ازدياد ملحوظ في عدد الحوادث المرتبطة بأعمال تخريبية وتجسسية خلال الفترة الأخيرة. وتشمل هذه الهجمات تخريب أبراج الاتصالات، محاولات اختراق منشآت حيوية كأبراج المياه، تشويش أنظمة تحديد المواقع GPS، وقطع كابلات بحرية في بحر البلطيق.
وفي حديثها لوكالة الأنباء السويدية (TT)، أكدت مديرة سابو، شارلوت فون إيسن، أن الجهاز رصد “زيادة كبيرة في عدد الحوادث المرتبطة بالتهديدات الهجينة”، لكنها حذّرت في الوقت ذاته من التسرّع في نسب تلك الأفعال إلى أجهزة استخبارات أجنبية.
وأضافت فون إيسن: “لا يجب أن نقفز إلى استنتاجات حول هوية الفاعلين. التسرع في توجيه الاتهامات يمكن أن يؤدي إلى خلق صورة مشوهة عن الوضع الأمني وقد يصب في مصلحة الجهات المعادية”.
الهجمات الهجينة تُعد من أبرز أشكال التهديدات الأمنية الحديثة، وتتمثل في مزيج من الهجمات الرقمية والتخريب المادي والتأثير الإعلامي، وغالباً ما يصعب تتبُّع الجهة المسؤولة عنها بشكل مباشر.
وتأتي تصريحات فون إيسن في وقت تتزايد فيه المخاوف الإقليمية من نشاطات تجسسية وتخريبية في المنطقة، في ظل توتر الأوضاع الجيوسياسية في أوروبا.
وتؤكد سابو أنها تعمل بشكل وثيق مع الشركاء المحليين والدوليين لتعزيز الحماية ضد هذه التهديدات وتأمين البنية التحتية الحيوية للبلاد، مع دعوة المواطنين إلى الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يمكن أن يرتبط بمحاولات التأثير أو التخريب.