SWED24: في وقت تتجه فيه دول الاتحاد الأوروبي نحو تقليص تدريجي في عدد ساعات العمل الأسبوعية، تُظهر الإحصاءات أن السويد تسير عكس التيار تقريباً، مقارنة بجيرانها الاسكندنافيين.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الأوروبي Eurostat، بلغ متوسط عدد ساعات العمل في الاتحاد الأوروبي 36 ساعة أسبوعياً في عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضاً بمقدار ساعة واحدة مقارنة بعام 2014.
غير أن السويد سجّلت أدنى نسبة انخفاض بين دول الاتحاد، حيث تقلّصت ساعات العمل بمعدل لا يتجاوز 12 دقيقة فقط خلال العقد الأخير، وهو رقم أثار انتقادات وتساؤلات في الأوساط العمالية والاجتماعية داخل البلاد.
في المقابل، حققت دول إسكندنافية مجاورة تقليصاً أكثر وضوحاً. ففي فنلندا، انخفضت ساعات العمل بمعدل ساعة ونصف أسبوعياً، بينما سجلت الدنمارك تقليصاً يقارب الساعتين خلال نفس الفترة، مما يعكس نهجًا أكثر تقدمية في التوازن بين الحياة المهنية والخاصة.
ويرى مراقبون أن هذه الفروقات تُسلّط الضوء على التباين في السياسات الاجتماعية والعمل داخل الشمال الأوروبي، رغم التقارب الجغرافي والثقافي بين هذه الدول.
ووفقاً لموقع Europaportalen، فإن هذا الاتجاه يثير تساؤلات حول مدى مرونة سوق العمل السويدي، وما إذا كانت هناك حاجة لإعادة النظر في نموذج العمل بما يتناسب مع تطورات المجتمع الأوروبي الحديث وتوقعات الأجيال الجديدة.
ويُنتظر أن يحتدم النقاش السياسي في السويد حول هذا الموضوع، لا سيما مع تزايد المطالب بتبني نماذج عمل أكثر مرونة، تشمل أربعة أيام عمل في الأسبوع أو ساعات عمل أقصر دون تقليص الأجور، وهي مقترحات بدأت تلقى رواجًا في بعض دول أوروبا الغربية.