SWED24: في تطورات مثيرة تتعلق بوفاة أحد أشهر الوجوه التلفزيونية السويدية، كشف تحقيق خاص أجرته هيئة الإذاعة السويدية (SVT) عن تفاصيل محاولة احتيال بملايين الكرونات استهدفت الإعلامي الراحل لييف “لوكِت” أولسون، قبل وفاته عن عمر ناهز 82 عامًا.
في مقابلة أخيرة نادرة، بثّتها SVT ضمن سلسلة وثائقية قصيرة تحت عنوان “الخدعة المليونية ضد لوكِت”، تحدث أولسون بصراحة قائلاً: “أنا لم أوقع على أي اتفاق. إنه رجل عصابات”.
وبحسب التحقيق، فإن الشخص المشتبه به، وهو رجل في الستين من عمره لم يكتفِ بمحاولة الضغط على أولسون أثناء حياته، بل يسعى الآن، بعد وفاته، إلى نيل نصيب من التركة. وبذلك تتحول القضية من مجرد محاولة احتيال إلى صراع قانوني على الإرث، وصفته بعض الصحف السويدية الكبرى بأنه “معركة” و”نزاع محتدم”.
محاولة احتيال ممنهجة؟
ليس أولسون وحده من كان هدفًا لهذه المحاولة. التحقيق يكشف أن الرجل نفسه سبق وأن طالب بمبالغ طائلة من أشخاص آخرين مسنين، مستخدمًا في ذلك خدمات المحامي المعروف ستوري تيرسايوس.
المحامي، من جانبه، ينفي علمه بأي سوء نية ويؤكد أنه اعتمد على ما قدمه له موكله من معلومات، ويتنصل من أي مسؤولية قانونية.
المشتبه به وهو في الستينيات من العمر ينفي بدوره أن يكون ما قام به يدخل في إطار الاحتيال، ويصر على أن المطالبات المالية قانونية ومبررة، وهو ما سيفصل فيه القضاء في المراحل المقبلة.
القضية أثارت اهتماماً واسعاً في الإعلام السويدي، لا سيما وأنها تمس شخصية جماهيرية كان لها حضور طويل في المنازل السويدية عبر برنامج “بينغو لوتّو” الشهير، والذي قدمه أولسون لسنوات.