SWED24: كشفت دراسة دولية حديثة عن نتائج مثيرة للقلق بشأن تأثير المشروبات الغازية، سواء المحتوية على السكر أو الخالية منه على صحة الكبد، مؤكدة أن حتى الكميات الصغيرة منها قد تزيد خطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة CNN، فإن تناول عبوة واحدة فقط يومياً يمكن أن يرفع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الناتج عن الكحول بنسبة تصل إلى 60%. وقد عُرضت نتائج الدراسة هذا الأسبوع خلال المؤتمر الأوروبي لأمراض الجهاز الهضمي في برلين.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، ليهي ليو من جامعة سوتشو في الصين: “لقد وجدنا أن المشروبات منخفضة أو خالية السكر ليست بديلاً صحيًا كما كان يُعتقد، بل إنها ارتبطت أيضًا بزيادة خطر أمراض الكبد حتى عند استهلاكها بكميات صغيرة”.
وأضاف أن النتائج تتحدى الفكرة الشائعة بأن منتجات “الدايت” خالية من الضرر، مشيرًا إلى أن هذه المشروبات قد تُحدث تغييرات في بكتيريا الأمعاء، وتزيد من الرغبة في تناول السكر، وتؤثر على إنتاج الأنسولين.
ويحذر الأطباء من أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي (MASLD) أصبح من أسرع الأمراض انتشارًا في العالم خلال العقود الأخيرة، وهو اليوم من أهم الأسباب المؤدية لسرطان الكبد.
وقال ساجد جليل، أخصائي أمراض الكبد في جامعة ستانفورد الأمريكية، إن الدراسة الجديدة تمثل “جرس إنذار حقيقي”، مضيفاً: “المشروبات الغازية، سواء العادية أو الخالية من السكر، يمكن أن تضر الكبد مع مرور الوقت، في حين أن الماء والمشروبات غير المحلاة توفر حماية طبيعية له”.
وشملت الدراسة أكثر من 120 ألف مشارك تمت متابعتهم على مدار عشر سنوات، وهو ما يمنحها ثقلاً علمياً كبيراً.
كما أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استبدلوا المشروبات الغازية بالماء قلّ لديهم خطر الإصابة بأمراض الكبد بنسبة تصل إلى 15%.
واختتم الباحث ليهي ليو بالقول: “الماء ليس فقط الخيار الآمن، بل هو المشروب القياسي الأكثر فائدة لصحة الجسم. كل استبدال لكوب من المشروبات السكرية بالماء يعني خطوة إضافية نحو حماية الكبد وصحة أفضل على المدى الطويل”.

